كشفت لجنة تقصى الحقائق المكونة من: المحافظة, والطب البيطري, والزراعة, والصحة, ومديرية الأمن, والقوى الشعبية, التي شكلها اللواء طارق مهدي- محافظ الوادي الجديد- حقيقة مرض سعار الأبقار وأسبابه, والإجراءات التي اتخذت لوقاية الإنسان والثروة الحيوانية من انتقال فيروس السعار لهما بعد إصابة ونفوق "5" بقرات فى قرية الجديدة بالوادي الجديد. قرار اللجنة حسم خلافات, واتهامات متبادلة نشبت بين الطب البيطري, والزراعة, والصحة حول مسئولية ظهور هذا المرض الخطير الذي يظهر لأول مرة بالمحافظة, وحاول الطب البيطري تبرئة الكلاب الضالة, والثعالب البرية, كمسببات للمرض, وحاولت الزراعة تبرئة الفئران والقوارض الزراعية, كمسببات للمرض, واتهمت فئران المنازل؛ لتحميل المسئولية على وزارة الصحة وإدارة الملاريا التابعة لها بالتقاعس عن مقاومة المرض الخطير. كل ذلك كان بمثابة محاولات منهم جميعا للهروب من المسئولية, لاسيما أن السعار يؤدى إلى الهياج, والعدوانية, ومهاجمة أى شىء يقابل الحيوان, خاصة بعد فقد التركيز والتمييز, ثم الشلل والموت للإنسان والحيوان. يقول عيد مدنى- مدرس- الداخلة إن مرض السعار مازال موجوداً, خاصة أنه كان لديه أغنام ظهر عليها أعراض السعار, ونفقت بعدها، وكذلك قيام أحد الكلاب المسعورة بعقر تلميذ بالمدرسة, وتم علاجه بالوحدة الصحية. ويشير محمد أبوكعيبة مزارع بلاط إلى أن الثعالب المسعورة موجودة بكثافة فى بلاط والداخلة, مؤكدا أن أحد الثعالب كشف الغطاء عن أحد أبنائه أثناء نومه ليلا وعقره وتم إسعافه بمستشفى بلاط المركزى. الدكتور سالم صابر- مدير إدارة الطب البيطري بالداخلة بمحافظة الوادى الجديد- نفى ل"فيتو" أن يكون مرض السعار مازال موجودا بقرية الجديدة, مؤكدا أنه تم القضاء عليه تماما قائلا: لاتوجد أى إصابات جديدة بعد تحصين الحيوانات المخالطة بالقرية. وأشار" سالم " إلى أن الطب البيطري بالتعاون مع قوات الأمن تنفذ حملات لتصفية الكلاب الضالة والحيوانات البرية مثل الثعالب والتى ثبت أنها ناقلة لفيروس مرض السعار, لافتا إلى تنفيذ ندوات توعية حول مرض السعار بقرية الجديدة, والقرية المجاورة قرية القلمون بالداخلة, وندوات أخرى بقرى مركز بلاط. وأكد المهندس عادل شلبى- مديرعام الإدارة الزراعية بالداخلة- ثبوت براءة الفئران من مرض "السعار" مشيرا إلى قيام الزراعة بمقاومة الفئران, والقوارض لمساحة 25 فدانا وتوزيع الطعوم السامة على مزارعى الجديدة, لكن هناك من تقاعس عن أخذ الطعوم.