كلنا سمعنا من مرشحى مجلس النواب كلاما كثيرا طيلة ليالى الأيام والأسابيع الماضية.. وسنسمع طيلة الليالى القادمة.. وعودا براقة.. أحاديث معسولة من عينة "أنا رشحت نفسى علشان خاطركم.. أنا وما أملك تحت رجليكم".. وإشى مصانع هتتفتح وإشى تعيينات ودهب وياقوت ومرجان _أحمدك يا رب_ على رأى عمنا على بابا. لكن يبدو أن كلامهم الذي أتحفونا به طيلة الليالى السابقة وسيتحفوننا به مستقبلا مثل ال"زُبد" بمجرد أن تطلع عليه الشمس يصبح "سائحا نائحا" لا طعم له ولا رائحة اللهم إلا خزى عليهم وعار.. وأنا هنا بالطبع لا أتحدث عن "الأربعين حرامى" بل أتحدث عن مرشحى البرلمان ربنا يجعل كلامنا "خفيف عليهم". وأنا ما جمعتكم اليوم يا أهل دائرتى لأذكركم بوعودهم.. فأنا مللت التكرار.. فمن الواضح أيضا أن التكرار لا يعلم الشطار.. "يعنى جت على أم الأمثال الشعبية هي اللى هتطلع صادقة معانا !" خلال الفترة السابقة سمعتم كل الكذب من المرشحين.. ما عدا أنا الذي لم يكذب عليكم قط.. ليس لأننى ملاك بين شياطين.. ولكننى لم أعدكم بوظائف ولا مشاريع ثم أختفى بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات.. بل أنا بينكم وسأظل كذلك أطل عليكم كل أسبوع أطمئن على حالكم لأننى منكم وأنتم منى.. بعكس أصحاب المصالح الذين يختفون في ظروف غامضة كما فعلوها بمجرد تأجيل الانتخابات من قبل وفعلوها أيضا عندما وصلوا للبرلمان وأغلقوا هواتفهم عنكم وأنا من منبرى هذا أقول لهم جميعا "آدى دقنى أهه" وابقوا قابلونى لو وصلتم للبرلمان بعد فضيحتكم هذه.. فقد كان قرار التأجيل في المرحلة السابقة بمثابة جهاز كشف الكذب الذي فضح نواياكم يا مرشحى الغفلة. طب تقدروا تقولولى بأى وجه عاد إليكم هؤلاء المرشحون بعد الغياب ليعدوكم من جديد بأنهم لن يتركوكم أبدا ؟!.. وبأى وجه ستقابلونهم أنتم وتستمعون لهم وتعلنون تأييدكم لهم انتظارا لما سيأتى منهم من مصالح خاصة أيضا على حساب باقى أهل الدائرة الطيبين؟ أنا أقولها لكم من هنا يا كل أهل دوائر مصر.. انتخبوا كل من يشبه البااارلمنجى.. فأنا ومن يشبهوننى هم الأحرص عليكم وعلى إيجاد حلول لمشاكلكم.. ولن أقول لكم كما يقول مرشحو الغفلة إننى أحرص على مصالحكم.. فأنتم ليس لكم مصالح.. يعنى هو إنتم لاقيين تاكلوا أصلا علشان يبقى ليكم مصالح ؟! أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.. وآدى الفولة وآدى اللى جناها !