كشفت معلومات نشرتها صحيفة "سبق" السعودية، اليوم الجمعة، أن حادثة رمي الجمرات التي وقعت في "منى" وراح ضحيتها أكثر من 717 شخصا وأصيب 863 آخرون، تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وذلك بعد روايات السير المعاكس والتدافع القوى هربًا من الدهس. ونقلت الصحيفة الإلكترونية اليوم الجمعة، عن شهود عيان قولهم، "إن الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع". وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممن يؤدون فريضة الحج، أعلنوا على "تويتر" الليلة الماضية أن حجاج إيرانيين كانوا يصرخون قبل حادث التدافع بالقول "لبيك يا على". يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ذكر أمس الخميس، أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، وتم إبلاغه رسميا احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأداء التي وصفته ب "غير المناسب" للسعودية في حادث منى، ودعوة السعودية للتصرف بمسئولية. وأوضحت الصحيفة، أن ردة الفعل الإيراني تجاه حادث "مني" كان متوقعا، قائلين: "وجاء موسم الحج هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق والغل الإيراني حيث تزامن مع نجاحات عدة للمقاومة اليمنية وقوات التحالف التي تقودها السعودية في معركة الشرعية باليمن ضد الحوثيين أذناب إيران، فالجماعة تعد الذراع السياسية لإيران باليمن وهذه الفرضية أيضًا ترجح أن يكون لحادثة اليوم بعد سياسي". وذكرت الصحيفة، سوابق الحجاج الإيرانيين، بمواسم الحج فقد نفذ حجاج إيرانيون أعمال شغب وتظاهرات سياسية، ففي سنة 1987 رفع متظاهرون إيرانيون صور المرشد الإيراني في ذلك الحين، الموسوي الخميني، فضلًا عن شعارات الثورة الإيرانية، وأخرى منددة بأمريكا وإسرائيل. وقاموا أيضًا بقطع الطرق وعرقلة السير، وحاول المتظاهرون اقتحام المسجد الحرام ما أدى إلى صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقد كانت "حادثة نفق المعيصم" هي الأشد خطورة والمتورطة فيها إيران خلال موسم الحج. حيث قام حجاج كويتيون منتمون لما يعرف باسم ب"حزب الله الحجاز"، وبالتنسيق مع جهات إيرانية، باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في نفق المعيصم سنة 1989.