أصبح الأمر عاديًا للغاية، وأصبحت الاستهانة بالأديان شيئا متوقعا وكدة كدة هعتذر!.. هذا ما فعله الزميل الكاتب "رامي جلال" في مقاله "صلاة النوم السياسية". في واقع الأمر أنا لا أعرفه شخصيًا، ولكن علمت أنه صاحب رؤية كتابية صادقة، وأن ما حدث هو سوء تقدير وليس سوء نية - على حد قوله. ولكن لماذا ربط شيء ديني مقدس بالسياسة؟.. مع العلم أن الدين شيء مقدس والسياسة كما تعلمون أنتم! أريد التحدث معكم اليوم، عما يحدث داخل بلدنا الحبيب، ذلك القانون الجديد، وهو "اعمل إللي أنت عايزه وبعدين اعتذر". ما أوجه الاستفادة بالاعتذار بعد خراب "مالطة"؟ لماذا نتجه للدين لعمل شو إعلامي والنظر لشهرة وقتية؟ كيف أصبحت الكتابة بذلك المنظر المُخيف؟ كلها أسئلة تحتاج لإجابات واضحة حقيقية للتخلص مما يحدث! أيه الفايدة أني أجرحك وبعدين أصالحك؟ وليه أصلًا من الأول أعمل كدة؟ نحن نحتاج لما يسمى "بالتصالح مع النفس" قبل أي شيء، نحتاج للنظرة البعيدة لمعرفة ما يسمى "بالآخرة"! التفكير مرتين مفيد جدًا في الحالات إللي زي دي، لو كان الأخ الكاتب فكر مرة تانية ماكانش كل ده حصل، ولا كانت الصلاة تستخدم في المقالات بهذا الشكل. على حد علمي، أن "صلاة النوم" يستخدموها الأقباط في التوسل لله بالغفران والتضرع قبل النوم، وليس للبرادعي كما فعل الزميل! وهناك جزء هام جدًا في هذه الصلاة يقول: "هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل، مرعوبا ومرتعبا من كثرة ذنوبي؛ لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة". فعلًا الدخول في هذه المناقشات وهذه المهاترات، هو انقضاء في الملاهي وهو ما نفعله الآن، لذلك يجب علينا التركيز في حياة "الآخرة"، والتخلص من ذنوبنا أولًا لكي نستطيع الوقوف أمام الله وهو ما يسمى "بالتوبة".. من وجهة نظري المتواضعة، تلك هي "صلاة النوم إللي بجد".