أنتقد "احمد راسم النفيس" مبادرة "حسن النوايا" التي تقدم بها "محمد غنيم" رئيس التيار الشيعي المصري، مشيراً إلي أن هذه المبادرة مرفوضة جملة وتفصيلاً لانها وعد من لا يملك لمن لا يستحق" واصفاً صاحب المبادرة بأنه شخص يفتقر إلي الخبرة والحكمة. وأضاف النفيس أنه لا يوجد رقابة علي الكتب وليس من حق أحد أيا ما كان ان يطلب من الازهر أو غيره أن يصبح رقيباً أو يعطي لنفسه الوصاية في مراقبة الكتب. وقال النفيس إن البعض يفرض رقابة لاحقة علي الكتب، بأن يأخذ الكتاب إلي مجمع البحوث الاسلامية او الازهر بحجة أنه يحتوي ازدراء للإسلام أو يسئ له، ويصدر المجمع فتوي بأن هذا الكتاب مسئ أو لا، لكنه لا يملك الحق في المصادرة أو حتي المطالبة بمصادرته. وأضاف النفيس أن المستشار طارق البشري طالب منذ عدة سنوات بمنح الضبطية القضائية لاعضاء مجمع البحوث لمتابعة طباعة القرآن الكريم لقدسيته وضمان عدم تحريفه، إلا أن لم يطالب بفرض هذه الصفة علي الكتب عموما لان هذا نوعاً من انواع الوصاية. وأكد النفيس أن هذه محاولة لاعادة عجلة التاريخ للوراء، مشدداً علي ان الازهر مؤسسة علمية وليس جهة منح أو منع. وعن لجنة محاربة التشيع أكد النفيس أن هذه الفكرة قديمة وتم تطويرها، فمنذ عدة سنوات انشأ البعض جمعية تحمل اسم اعداء التشيع، ولجنة الاوهر تحمل نفس الفكر والاسم، متسائلاً هل شيخ الازهر قرر احياء هذه الجمعية بالازهر ليصبح رئيسها. وكان محمد غنيم قد تقدم بمبادرة تحمل عنوان ” حسن النوايا ” لشيخ الأزهر، د. أحمد الطيب لتدعيم الروابط و الوحدة بين السنه والشيعه ونبذاً لكل ما من شأنه إثارة الفرقة و الخلاف، تمثلت عناصرها فى أشراف الأزهر الشريف على كل الأحتفالات الدينية التى يقيمها الشيعة فى مصر وحضور ممثل عن الأزهر للوقوف على طبيعة ما يجرى وموافقتة لصحيح الأسلام تأكيدا على سلامة الموقف الشيعى ،وعرض كل ما يتم تداولة من مؤلفات وكتب دينية على الأزهر الشريف لمراجعتها وإجازتها قبل تداولها ورفض تداول أى كتاب أو مؤلف دينى لا يتم عرضة وإجازتة من قبل الأزهر.