سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هنا عاصمة جهنم ب«المنيا».. الخرطوش الهلالى أشهر الأسلحة المتداولة.. 142 منطقة عشوائية تنتشر في المحافظة.. الجماعة الإسلامية أحكمت قبضتها عليها وحولتها إلى إمارة إرهابية
مع امتداد المناطق العشوائية، أصبحت تلك المناطق لها حكومتها الخاصة، التي يحكمها البلطجية، وتجار المخدرات... ومحافظة المنيا من المحافظات التي تنتشر فيها المناطق العشوائية بشكل كبير، حيث تبلغ عدد المناطق العشوائية في المحافظة، 142 منطقة عشوائية تضم مليون وحدة سكنية على الأكثر من بينها 2500 وحدة سكنية، تم تصنيفها من قبل المسئولين على أنها مناطق شديدة الخطورة، أو غير آمنة على حياة المواطنين، وأشهر تلك المناطق على الإطلاق هي منطقة «أبو هلال» جنوب مدينة المنيا عاصمة المحافظة، التي أنشئت منذ زمن بعيد، ولم يتم تطويرها بالرغم من إعلان المحافظين السابقين وجمعيات المجتمع المدنى تطويرها. المنطقة توصف بأنها من أبرز البؤر الإجرامية حتى أصبحت أرضا خصبة لجماعات العنف والتطرف واستقطاب الشباب منها، بسبب مثلث «الفقر والجهل والمرض» ذلك المثلث الذي جعل تلك المنطقة محرمة على أجهزة الأمن، والتي لا يدخلها الأمن إلا بعد وقوع الجريمة ولا يستطيع فرض سيطرته عليها. عاصمة جهنم «عاصمة جهنم» هذا اسم الشهرة للمنطقة من جانب البلطجية وتجار المخدرات، وتسمى ب «إمارة إرهابية» من جانب قوات الأمن بعد أن تمكنت الجماعة الإسلامية من إحكام قبضتها عليها، ويرجع تسميتها «بعاصمة جهنم» لعدة أسباب أولها وجود أعتى العناصر الإجرامية بها، والفارين من العدالة، لكونها محاطة بعزب وشوارع وأزقة ضيقة، يلجأ إليها الخارجون عن القانون، لبيع الأسلحة البيضاء بأشكالها المختلفة والخرطوش، والمخدرات والأدوية المخدرة. المنطقة باتت مصنعا لإنتاج البلطجة والإرهابيين لكونها مساكن عشوائية والتي يبلغ عدد سكان العشوائيات بمنطقة أبوهلال 66.723 ألف شخص وتغطى مساحة 1،5 كم2 وارتفع معدلات البطالة بها إلى 80%، وهو ما اعتبره الإخوان أرضًا خصبة للتلاعب بعقول قاطنيها. الخرطوش الهلالى اشتهرت «منطقة أبو هلال» بصناعة السلاح الأبيض، واعتبرت من ضمن أكبر المناطق المصدرة للسلاح الأبيض لمراكز المحافظة التسعة، وفى الآونة الأخيرة، احترف بعض الخارجين على القانون بالمنطقة حيازة «الخرطوش الهلالى»، ذلك السلاح الذي تتعدد أشكاله، حيث يتكون من ماسورة قطرها من 13 إلى 16 ملي، بالإضافة إلى زناد، يتراوح طوله ما بين 20 إلى 40 سم، ومقبض من المعدن أو الخشب، وشاكوش أو إبرة ضرب النار، وطارق وسوستة صغيرة، وهيكل حديدى، وتختلف أسعاره حسب التصنيع ويبدأ من 1000 جنيه وحتى 3000 جنيه، كما تتراوح أسعار المقروطة، وهو «سلاح الخرطوش بروحين» ما بين 1500 وحتى 4000 جنيه. عجز «أمني» حسب روايات الأهالي فإن البلطجية موجودون بهذه المنطقة لاعتبارها منطقة شعبية عشوائية، ولا يوجد بها أقسام شرطة أو أي نوع من أنواع الوجود الأمني، وساعدهم على ذلك توافر السلاح بصورة كبيرة.. الأمر الذي جعل الأجهزة الأمنية لا تفكر في اقتحامها كثيرا، وأسفرت إحدى الحملات عن مقتل النقيب الحسن أحمد الشريف عبد الجواد معاون مباحث قسم شرطة المنيا وإصابة فرد شرطة سرى هو رجب أحمد إبراهيم. «سنقر» أخطر بلطجى «سنقر» هو رجل ثلاثينى، ليس متزوجا، ولا يعول أي أسرة، وحيد الأم والأب، توفى والده عام 1999 في مشاجرة مسلحة بالمنطقة، وعلى غرار الفيلم السينمائى «الجزيرة» تقمص «سنقر» الدور وأتقنه بإحكام، حتى استطاع السيطرة على المنطقة، بما فيما من تجار سلاح وتجار مواد مخدرة وخارجين على القانون، وأصبح «سنقر» دولة داخل دولة. «سنقر « هو اسم حركى، هارب من 12 قضية ما بين جنح وجنايات «قتل واتجار في أسلحة آلية غير مرخصة، والشروع في قتل، 4 قضايا تشاجر، وهارب من 4 أحكام. من جانبه أكد مصدر أمني بمديرية أمن المنيا، أن المديرية لم تتوان في السيطرة على المنطقة، وبين الحين والآخر، تقوم بعمل مداهمات ليلية للقبض على البلطجية والخارجين عن القانون. وأضاف، كان هدفنا في الآونة الأخير السيطرة على عناصر الإرهابية التي كانت تدعم مرسي وأنصاره، تلك العناصر التي سيطرت على «المنطقة» وعلى بعض أهالي المنطقة وخاصة السلخانة، وبالفعل استطعنا أن نجعلها مكانا خاليا من الإرهابية، بعدما أطلق عليها «الإمارة الإخوانية»، ونحاول جاهدين التخلص من أي شخص يحاول فرض سيطرة على المنطقة. وبعيدا عن تصريحات المسئول الأمني.. فإن شيئا لم يتغير ولا تزال للبلطجة الكلمة العليا على ما سواها.