نظم مجمع إعلام بورسعيد، اليوم الجمعة، ندوة «معًا ضد التدخين والإدمان» بمشاركة وزارة التعليم الفنى، بمدرسة الزهور الثانوية الصناعية بنات. وافتتحت الندوة بالسلام الجمهورى، ثم ألقى المهندس محمد صالح ممثل الوزارة كلمة حول حرص وزارة التعليم الفنى الدائم على توعية الشباب في مرحلة المراهقة والعبور بهم إلى طريق المستقبل. وأكد المهندس حسن طاهر، مدير عام التعليم الفنى ببورسعيد، على الدور الهام والأساسى للمدرسة في مواجهة ظاهرة الإدمان وأن المديرية تعمل بأقصى جهد لتنفيذ خطة الوزارة في هذا الشان. وتلا ذلك محاضرة للدكتور إبراهيم عسكر، منسق ومدرب بصندوق مكافحة الإدمان، حول دور الصندوق وطرق التواصل معه عن طريق استقبال جميع الاستفسارات على الخط الساخن لعلاج الإدمان برقم 16023، وذلك في سرية تامة، وتحدث أيضًا عن أهمية توعية طلاب المدارس بمخاطر التدخين والمخدرات من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية والدينية. وعلى جانب آخر أكد عسكر عن دور الصندوق في توفير العلاج المجانى للراغبين بالشفاء، مشيرًا إلى أنه تم افتتاح مقر للعلاج بمستشفى الصحة النفسية ببورسعيد. وقد كشف اللقاء عن بعض الحقائق المخيفة التي تتضمن بلوغ عدد مدمني المخدرات في العالم العربي نحو 10 مليون مدمن، وفي مصر وحدها نحو 4 مليون مدمن، بالإضافة إلى أن عدد المتعاطين للمخدرات أضعاف الرقم السابق، وأن الضغوط النفسية تعد من أهم الأسباب التي تدفع إلى تعاطي المخدرات، وهذه ظاهرة تحتاج إلى علاج؛ لأن الشباب عندما يواجه أي مشكلة ولا يستطيع التغلب عليها قد يلجأ إلى تعاطى المخدرات. وأضاف أن علاج الإدمان يتمثل في ضرورة وجود رغبة لدى المريض للعلاج؛ لأنه في بداية العلاج تكون هناك آلام في أعصاب الجسم، وهذا يتطلب رغبة حقيقية في العلاج إلى جانب تشجيع الأسرة؛ لأن العامل النفسي هنا مهم للغاية ويؤثر كثيرا على حالة المريض، ويساعد في الشفاء والتغلب على الآثار المترتبة على توقف تعاطي هذه المواد، والتي تحتاج إلى وقت حتى يتجاوز المريض هذه الأزمة، وهذه الفترة تحتاج أيضا إلى ممارسة المريض بعض الأنشطة الرياضية ولقاءات للحوار والنقاش مع الأسرة.