قال الكاتب المالي "باتريك وير"، إن اكتشاف حقل غاز "شروق" ما هو إلا بداية للعديد من الاكتشافات المقبلة في مياه مصر العميقة. وذكر "وير"، في مقال له اليوم الأربعاء بصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، أن حقل "شروق" من ثمانية امتيازات المياه العميقة التي عُثر عليها عامي 2013، و2014 بالقرب من الحدود مع مصر وإسرائيل وقبرص. ونوه "وير"، بأن "شروق" يقع في البحر المتوسط تحديدًا جنوب حقل "أفروديت" القبرصي، 4.5 تريليون قدم مكعب، تم اكتشافه عام 2011، وغرب حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، المكتشف عام 2010. ورأى "وير"، أن حقل "شروق" منقذ لمصر اقتصاديًا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى اقتراض الحكومة مبالغ ضخمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وصرفها مبالغ أخرى على دعم الغاز ومنتجات طاقة أخرى للمستهلكين بأسعار أقل من السوق. وأردف "وير"، أن توفير تلك الأموال لصالح الصحة، والتعليم والبنية التحتية الجديدة سيكون أفضل بكثير، مؤكدًا أنه بمجرد بدء مصر نقل الغاز من الحقول الجديدة إلى المستهلكين بطرق أرخص، ستخف مشاكلها الاقتصادية تدريجيًا. وأكد "وير"، أن ما على الحكومة المصرية فعله حاليًا هو عدم استخدام ثروة الغاز الطبيعي كحجة لعدم رفع أسعار الطاقة المحلية إلى مستويات مماثلة للأسعار العالمية. وحذر "وير"، من أنه إذا لم تتصرف الحكومة قريبًا فيما يخص سد احتياجات الطاقة، ستخاطر بتبديد ثروة الغاز الطبيعي المقبلة.