امتدت أزمة الوقود إلى جميع محافظات مصر، ورغم تطمينات المسئولين بانفراجة قريبة، إلا أن الوضع يتفاقم والمشكلة تزداد تعقيدا، وتأخذ أبعادا أخرى."هذا ما جنته غزة عليّ, وما جنيتُ على أحد"، يؤكد ثروت عفيفي- مدير التموين بجنوب سيناء- أنه توقف عمليات رفح, وبدء انسحاب الأمن والجيش من شمال سيناء, عادت عمليات تهريب السولار من الجنوب إلى الشمال, ثم إلى غزة، مشيرا إلى أن تهريب السولار عملية مربحة للغاية, حيث يتم شراء البرميل ب200 جنيه ويباع ب 1200 جنيه.من جانبه, أكد إبراهيم المرسي- مدير تموين مدينة دهب- أن إغلاق جميع الأنفاق المؤدية إلى غزة هو الحل، مشيرا إلى أنه تم توريد 108 آلاف ونصف الألف لتر سولار، إلى مدينة دهب, ولم تستغرق الكمية سوى يومين فقط حتى انتهت, ويضيف أن أقصى استهلاك يومي للمدينة 12 ألف لتر سولار في الظروف العادية, وتساءل: أين ذهبت كل هذه الكميات من السولار؟ وفى الدقهلية تعانى المحافظة ازدحاما وشللا مروريا حادا، بعد تكدس السيارات أمام محطات البنزين لعدة كيلو مترات، بسبب النقص الحاد فى كميات البنزين والسولار منذ بدء الدراسةوشهدت محطات الوقود بالمحافظة تزاحما شديدا بين السيارات و"التوك توك", وحاملي الجراك,ن وتوقف بعض المحطات بعد أن نفدت حصتها اليومية خلال ساعات قليلة، مما أدى إلى نشوب مشاجرات واشتباكات لأولوية الحصول على السولار.. فيما رفع السائقون الأجرة إلى الضعف وإلى دمياط، حيث شهدت مدن وقرى المحافظة استمرار الأزمة، خاصة فى بنزين 80 الذي اختفى من معظم المحطات, ما أدى إلى تكدس السيارات أمام المحطات.فيما قام سائقو سيارات السرفيس بزيادة الأجرة من 25 إلى 30% من تلقاء أنفسهم، وامتنع التاكسي عن تشغيل العداد نهائيا فى تحدٍ واضح لرجال المرور بالمحافظةوفى الغربية, واصلت الأزمة تفاقمها، وشهدت المحطات زحامًا شديدًا على السولار؛ ما تسبب في شلل المرور وتوقف الطرق, خاصة الطريق الزراعي السريعوأشار سعيد زين الدين- وكيل وزاره التموين بالغربية- إلي أن أزمة السولار بالمحافظة علي وشك الانتهاء، مرجعا السبب فى الفترة الماضية إلى موسم الأرز الذى يكثر فيه استهلاك السولار.وأكد زين الدين أنه تم زيادة الوقود 20%, لكن لم نصل للحد الطبيعي من انتهاء الأزمة، مشيرا إلى مجىء سيارات من المحافظات المجاورة للتموين من محطا ت بالغربية، ما يجعل الأزمة تزداد حدة. وإلى المنيا, حيث انتقد الأهالى تصريحات المحافظ د. مصطفى عيسى، والذي أكد أن أزمة البنزين بالمحافظة غير آدمية, وأنها بسبب ارتفاع حصة المحافظة إلى 30 %، مؤكدين أنهم يعرفون الأزمة ويطلبون الحل. وتسبب تكدس الأهالى والسائقين أمام المحطات فى قطع طريق القاهرةأسيوط الزراعي، وكذلك طرق داخلية رئيسية بالمحافظة؛ مما تسبب فى إعاقة حركة المرور، ونشوب العديد من المشاجرات. وقال سيد عويس- سائق تاكسى-: مللنا الشكوى كل يوم، وقد تسببت الأزمة الخانقة في بنزين 80 فى تعرض الكثير منا للحبس بعد عجزه عن سداد أقساطه. فيما قال محمود علوان- سائق-: هناك قصد بتعذيب المواطنين, حيث بدأت الدراسة وبدأنا نعمل فزادت أزمة السولار, واختنقت المحطات، وتعطلت جميع الأعمال بسبب أزمة السولار، وقد اتفقنا كسائقين على الإضراب عن العمل ولتتصرف الحكومة في توصيل الطلاب إلى المدارس والجامعات. وفى الوادي الجديد, ظهرت الطوابير وتزاحمت السيارات للحصول على السولار من المحطات بكل مراكز ومدن المحافظة؛ بسبب نقص المعروض بمحطات الخارجة واختفائه بمحطات الداخلة والفرافرة وباريس. وأرجع السائقون سبب كبير من الأزمة بواحة الداخلة؛ إلى عودة الشاحنات الثقيلة لنقل إنتاج شرق العوينات ومزاحمتها لنا على محطة سولار مدينة موط ,وتمويل السيارة من 400 إلى 500 لتر من حصة وقود سيارات الداخلة, وذلك بالمخالفة لقرار المحافظة رقم 303لسنة 2012 , والتى تمنع حصولهم على أكثرمن 150 لتراً. وفى الفيوم, تحولت مواقف الأقاليم, خاصة موقف الحواتم إلي ساحة للمشاجرات بين المواطنين والسائقين, بعد أن امتنع عدد من السائقين عن العمل، واستغل الباقون قلة عددهم وضاعفوا تعريفة الركوب من الفيوم إلي اللاهون من80 قرشا إلي جنيه ونصف الجنيه، وضاعف سائقو خط الفيوم- بني سويف الأجرة من 2 جنيه إلي 3 جنيهات.بينما قامت إدارة المرافق بجلب سيارات ملاكي ونصف نقل لحل الأزمة بعد امتناع السائقين عن العمل.