أكدت مصادر رفيعة المستوى أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين مساء اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام ستعزز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين، ارتكازا على المصالح المشتركة ورصيد التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقالت المصادر: إن إطلاق الصين لمبادرة إحياء طريق الحرير وافتتاح مصر لمشروع قناة السويس الجديدة سيدعمان التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر يمكن أن تعد ركيزة رئيسية لمشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بفضل موقعها الفريد وعلاقاتها التجارية المتميزة مع العديد من الشركاء التجاريين وفي مقدمتهم دول الاتحاد الأوربي والشرق الأوسط والقارة الأفريقية التي تسعى بكين إلى تعزيز تواجدها الاقتصادي والتجاري بها. وتابعت المصادر: أن مشروع قناة السويس الجديدة سيدعم حركة التجارة العالمية ويعزز مكانة مصر في مجال خدمات النقل البحرى وأن الشراكة المصرية الصينية ستوفر المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص بالبلدين في العديد من المجالات. وأوضحت أن الصين تسعى إلى زيادة حجم التجارة والاستثمارات مع دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر من خلال الاعتماد على المشروعات التي أطلقها الجانبان وفي مقدمتها طريق الحرير وقناة السويس الجديدة ومحور قناة السويس. وأضافت المصادر: أن مصر تعد أيضا بوابة للصادرات الصينية إلى الأسواق الأفريقية، مشيرة إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة بين الجانبين نحو 5. 11 مليار دولار عام 2014 وأن مجالات التعاون الواعدة بينهما تشمل الطاقة والموانئ والبنية التحتية وصناعة السيارات والإلكترونيات والخدمات المصرفية وغيرها. وأوضحت أن مصر والصين تمتلكان مقومات كبيرة للتعاون الاقتصادى والتجارى، لافتة إلى أن إحياء مشروع طريق الحرير القديم سيوفر فرصا اقتصادية وتجارية واستثمارية لأكثر من 50 دولة تقع على امتداد ذلك الطريق وأن مصر يمكنها الاستفادة من التجربة الصينية في مجال البنية التحتية وزيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة.
