التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر القصر الجمهوري بسنغافورة، ورئيس الوزراء السنغافوري "لي هزين لونج"، وأشاد الرئيس بحكمة الزعيم التاريخي لسنغافورة "لي كوان يو"، والد رئيس الوزراء الحالي، واهتمامه بالتصنيع كعنصر ضروري لعملية التنمية الشاملة، فضلًا عن حرصه على عدم الاعتماد على المُساعدات الخارجية وتأكيده على الاستثمارات الوطنية. من جانبه، رحب رئيس الوزراء السنغافوري بالرئيس، معربًا عن عميق امتنانه لإشادة الرئيس بوالده ودوره في تأسيس سنغافورة والنهوض بها، ومنوهًا إلى اعتزاز بلاده بالدور التاريخي الذي قامت به مصر؛ للاعتراف باستقلال سنغافورة وبعلاقات الصداقة الوطيدة التي جمعت بين الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" والزعيم السنغافوري "لي كوان يو". وأعرب الرئيس، عن تطلعه لترجمة العلاقات التاريخية بين البلدين إلى خطوات عملية جادة للتعاون والعمل المشترك في عدد من المجالات ذات الأهمية الحيوية، منوهًا إلى أن مصر ترغب في تعميق تعاونها مع سنغافورة في مجال التعليم العام والفني والارتقاء بجودة التعليم الذي يتلقاه حواليّ 22 مليون طالب مصري. وأشار رئيس وزراء سنغافورة، إلى توافق البلدين في الرؤى سواء إزاء سبل إدارة العلاقات الثنائية أو فيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء السنغافوري، دعم وتأييد بلاده لحصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعاميّ 2016 / 2017. ونوّه "لونج"، إلى أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية عبر التعليم والتدريب الجيد، مستعرضا تجربة بلاده في هذا الصدد، ومشيرًا إلى معهد التدريب الفني في سنغافورة ودوره في تخريج العمالة الماهرة. وأشار الرئيس، إلى أنه في إطار فعاليات زيارته إلى سنغافورة، سيقوم المسئولون المصريون المعنيون بزيارة إلى المعهد؛ للتعرف على الخبرة السنغافورية في هذا الصدد.