أمهل المتظاهرون من هيئات المجتمع المدني في بيروت، اليوم السبت، الحكومة 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم قبل تصعيد خطواتهم الاحتجاجية. وحذر المتظاهرون -في كلمة ألقتها إحدى الناشطات- المؤسسات الرسمية من "غضب المواطنين" منددين بالطبقة السياسية واستمرارها في تجاهل مطالب المواطنين. وقالت الناشطة: "تلاقينا في ساحة الشهداء تحت علم لبنان وباستقلالية عن قوى (8 و14 آذار) وكسرنا الحواجز، وفككنا الارتباطات التي ترهن مستقبلنا". وأضافت: "إن معركتنا مستمرة إلى أن يصبح عندنا رئيس جمهورية وقضاء مستقل، وأن تسترجع البلديات أموالها وأن يقف الهدر والاستدانة وأن ترجع الأملاك العامة إلى العموم وألا نموت أمام المستشفيات، وأن تعيد الدولة العسكريين المخطوفين". وطالب المتظاهرون باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومعرفة من أطلق النار على المتظاهرين الأسبوع الماضي ومحاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بالإضافة لإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات وحصول انتخابات نيابية شرعية. وكان المتظاهرون انطلقوا من أمام وزارة الداخلية باتجاه ساحة الشهداء وسط العاصمة بمواكبة قوى الأمن الداخلي. يذكر أن حركة الاحتجاجات التي أطلقها الناشطون في المجتمع المدني، وبدأت ضد الحكومة لفشلها في إيجاد حل لمشكلة النفايات، تطورت لتطال المطالبة بمحاربة الفساد والاعتراض على الطبقة السياسية. وأخذت دائرة الاحتجاج تتوسع لتشمل بعض النقابات وشخصيات فنية واجتماعية من مختلف الفئات والمناطق.
