سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متاحف المنيا للمسئولين: اللى اختشوا ماتوا.. «الإرهابية» دمرت متحف ملوى وسرقت 1050 قطعة أثرية خلال ساعة.. تدمير المتحف الصغير في هجمات للتكفيريين.. و«الضاحية» يزخر بكنوز البيئة البدوية
يواجه القطاع السياحى في محافظة المنيا تحديات عديدة، أبرزها الاضطرابات السياسية، والهجمات الإرهابية التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر، التي ينفذها الإخوان في العديد من المناطق، بالإضافة إلى هجمات مافيا الآثار. ولم يحصل القطاع السياحى في المنيا، على المقدار الكافى والحقيقى من الرعاية والاهتمام، رغم مناشدات المسئولين ذات الصلة وتحذيراتهم المستمرة من هذا الإهمال المتعمد من قبل الخارجين على القانون. ويقدر عدد المتاحف بالمنيا ب»متحفين» فقط - بحسب الموقع الإلكترونى لهيئة الاستعلامات - التابع لرئاسة الجمهورية. متحف ملوي لا تزال عمليات الترميم والتطوير في متحف ملوى الأثري، تجرى لعامين، بعد تعرضه لعمليات التخريب والسرقة، على يد مجهولين خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وتمت سرقة المتحف ونهبه وتدميره خلال دقائق معدودة، ونجحت قوات الأمن في التحفظ على 19 قطعة أثرية، وتمت سرقة 1050 قطعة أثرية أخرى. وكان المتحف يضم أكثر من 1089 قطعة أثرية، وفى عام كامل، استطاعت الأجهزة الأمنية استعادة 950 قطعة، ليتبقى 100 قطعة أثرية تحت يد مقتحمى المتحف، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على 19 متهما في سرقة المتحف. وتتوالى التصريحات ويبقى الوضع كما هو عليه، وكان الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، أكد في زيارة لمحافظة المنيا، الانتهاء من ترميم متحف ملوى وإعادة هيكلته، في موعد أقصاه نهاية يونيو من عام 2014، ولم يتم افتتاح المتحف. وكان ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أكد افتتاح المتحف يوم 18 مارس عام 2015 في عيد المحافظة القومي، خلال زيارته، إلا أن المتحف ما زال ينتظر إنهاء عمليات التجديد. وأنشئ متحف ملوي، منذ أكثر من 50 عاما، وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1963، وهو على مساحة 600 متر، ويقع وسط ملوي، فيحده من الغرب مجلس المدينة وقسم شرطة ملوي، ومن الشرق الشركة المصرية للاتصالات. ويحتفظ المتحف بآثار من 4 حضارات هي الإغريقية، والرومانية، والفرعونية، والقبطية، ويحتوى على مقتنيات آثار مناطق تونا الجبل والأشمونين وتل العمارنة. ويحتوى المتحف على مجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية، والتوابيت الحجرية والخشبية والفخارية للقرد وطائر أبو منجل، ومجموعة المومياوات لقردة ولطيور أبى منجل، وهما رمزا الإله «جحوتي» سيد الأشمونين، وبرديات ومجموعة كبيرة من الأوانى الفخارية من عصور مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من التوابيت الآدمية الخشبية والحجرية، وتماثيل لآدميين من عصور مختلفة، وعملات يونانية ورومانية، ونصوص يونانية على لوحاتٍ حجرية. المتحف الآتونى ومن متحف ملوى إلى المتحف الآتوني، الذي بدأ العمل فيه عام 2007، عندما أعلن زاهى حواس، انتهاء العمل خلال عام ونصف العام. وكان من المقرر افتتاح المتحف في 2012، إلا أن المحافظة لم تنته من إجراءات تشييده وافتتاحه، رغم إنفاق أكثر من 102 مليون جنيه على عملية إنشائه. وكانت آخر زيارة لوزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، للمتحف في شهر أبريل عام 2014، وأكد أثناء الزيارة، أن الوزارة ستوقع اتفاقية مع ألمانيا؛ لتمويل أعمال المرحلة الثالثة من المتحف والمتمثلة في استكمال الموقع. وأعلن مؤخرا المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص 45 مليون جنيه، للانتهاء من المرحلة الثالثة بالمتحف الآتونى بالمنيا؛ تمهيدًا للبدء في مرحلة العرض المتحفي، ومازال العمل متوقفا في المتحف. ومن المفترض أن يضم المتحف عددا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني، وقاعة مؤتمرات، ومدرسة للترميم، بالإضافة إلى المطاعم والكافيتريات لخدمة الزوار، كما أن وزير الآثار، شكل لجنة عليا لإعداد سيناريو العرض المتحفي، ومن المقرر أن تعقد أول اجتماعاتها خلال شهر سبتمبر القادم. يذكر أن مساحة أرض المتحف تبلغ نحو 5 آلاف متر مربع بارتفاع 52 مترا، ومساحة مدرسة الترميم تبلغ نحو 2600 متر مربع، والمطاعم والكافيتريات نحو 500 متر مربع، بالإضافة إلى 1500 متر مربع مساحات مكشوفة.