طالبت «حماس» الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون بالاعتذار رسميا وتقديم استقالته على خلفية قيامه ب «توفير غطاء لجرائم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة»، وفق قولها. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن التحقيق الاستقصائي في تفاصيل واقعة اختفاء الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، والذي بثته قناة «الجزيرة» الإخبارية مساء الخميس، "يفضح دور بان كي مون الذي تبنى الرواية الإسرائيلية الكاذبة ومفادها أن حماس خرقت اتفاق التهدئة ووفر الغطاء لقتل أكثر من 170 شهيدًا سقطوا في رفح آنذاك". وطالب أبو زهري، أمين عام المنظمة الدولية بتقديم الاعتذار والاستقالة من منصبه، على ضوء «تورطه في هذه الجريمة الكبيرة»، حسب تعبيره. وحمل أبو زهري، الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد واختراق التهدئة في رفح بعد ساعتين من بدئها، خلال عدوان عام 2014 على القطاع، وارتكابه جريمة حرب في مدينة رفح. وأضاف «التحقيق يمثل دليلا قاطعا على مسئولية الاحتلال عن التصعيد وجريمة الحرب التي ارتكبها في رفح»، وفق أبو زهري. وكانت قناة «الجزيرة» قد بثت السنة الماضية، تحقيقا بعنوان «رفح الاتصال مفقود» ضمن برنامج «الصندوق الأسود»، وكشفت خلاله عن تفاصيل تثبت اختراق الاحتلال للتهدئة التي أُعلنت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، حيث قامت بقصف مدينة رفح بعد ساعتين من دخول التهدئة حيز التنفيذ الفعلي، وذلك عقب اكتشافها اختفاء أحد ضباطها وقيام قواتها بسحب جثة لأحد المقاومين الذين كانوا يرتدون زيا مشابها لملابس جنود الجيش الإسرائيلي، حيث أسفر ذلك القصف عن استشهاد 170 فلسطينيًا.