قال الدكتور أسامة الأزهري، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية: إن ثلاثة أرباع الدين تقوم على الإنسانية والنبل والرفعة والكرم، والربع المتبقى من الدين تعبد وشعائر وصلوات وصيام وحج وزكاة، مشيرا إلى أنه في ربع التعبد أيضا أمرنا بالإنسانية فجعل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأمرنا في الحج بعدم الشقاق والنزاع. وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي، أن خريطة الدين الإسلامي تتطلب إعادة رسمها في عقول الناس جميعا حتى تستنير هذه العقول لأن الله جعل الدين قائمًا في جوهره ومقاصده على إحياء الإنسانية. وأوضح الأزهري، أن أول إعلان لحقوق الإنسان عندما هاجر الرسول الكريم من مكة إلى المدينة، مستشهدا بحديث "عبد الله بن سلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". وشدد على اتخاذ الإجراءات والبرامج التي تكفل لكل مصري لقمة العيش التي تسد جوعه، مطالبًا أن تتحول كلمات النبوة إلى برنامج عمل ومؤسسة حتى تكون الدولة خالية من العشوائيات والفقر والجوعى؛ مضيفا أن التوجيه الثاني من الرسول الكريم في حديثه الشريف إفشاء السلام، مطالبًا بتحويل السلام إلى مؤسسة لمنع القتل ونزيف الدماء. وأشاد "الأزهري"، بمنتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة، والذي تقيمه دولة الإمارات العربية الشقيقة، لنشر ثقافة السلام في العالم، متابعا: "صلوا الأرحام معناها جبر الخواطر، وإدخال السرور على أقربائك والسؤال عنهم، اطرق بابه واسأل عليه وأنهى الخصام معه، فهذه مواريث النبوة للإنسان".