وقع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بجوبا اليوم، اتفاق سلام مع المتمردين في بلاده. وسبق لزعيم المتمردين رياك مشار، النائب السابق للرئيس، أن وقع على هذا الاتفاق يوم الإثنين قبل الماضي داخل المهلة المحددة. وقال سيلفا كير قبل مراسم التوقيع، إنه سيوقع رغم وجود تحفظات على بعض بنود الاتفاق. وحضر التوقيع رؤساء كينيا وأوغندا والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا، حيث سبق للمتحدث باسم رئاسة جنوب السودان، أتيني ويك اتين، أن أعلن أمس في تصريح صحفي أن القادة سيأتون اليوم الأربعاء، إلى جوبا لحضور قمة تستمر ليوم واحد، سيوقع خلالها رئيس جمهورية جنوب السودان اتفاق السلام مع المتمردين. من جهته، هدد مجلس الأمن الدولي، في اجتماع له حول الأزمة في جنوب السودان مساء الثلاثاء، بالتحرك فورا إذا لم يوقع سلفاكير اتفاق السلام لإنهاء النزاع المستمر في بلده منذ قرابة عشرين شهرا. وقال سفير نيجيريا «جوي أوجوو» رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري:«سنتحرك فورا إذا لم يوقع الاتفاق، أو إذا وقع الاتفاق مع تحفظات». وكانت الولاياتالمتحدة تقدمت بمشروع قرار ينص على فرض حظر أسلحة، وعقوبات على جنوب السودان في حالة لم يوقع سلفاكير الاتفاق. غير أن روسيا والصين وبعض الدول الأفريقية تحفظت عليه، خاصة ما يتعلق بفرض العقوبات على الشخصيات التي تتهم بعرقلة الاتفاق، وبالتهديد بتجميد ممتلكاتهم ومنعهم من السفر. يُذكر أن الاتفاق المشار إليه ينص على إعلان "وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من توقيعه، ويقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس، بعد أن تم إقصاؤهم منه في يوليو 2013، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة خاصة بجرائم الحرب، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.