قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الرئيس التنفيذى لمشروع محور تنمية إقليم قناة السويس إن المصريين أثبتوا للعالم كله أنهم قادرون على صنع المعجزات، وأن مصر جاهزة لتكون الرائدة مرة أخرى وتعود إلى مكانتها الحقيقية في القيادة. وأوضح أن الشعب المصرى وجه رسالة قوية للعالم مفادها أنه قادر على النهوض ببلده مرة أخرى، بعد أن أصبح للمصريين قناتان، وليكون العالم كله على علم ومعرفة أن المصريين هم من حفروا قناتهم الجديدة من أموالهم وبسواعدهم وعرقهم ودمائهم لتكون شريان خير ثانيا بجوار القناة الأم وتكون طريقا ثانيا لربط العالم ببعضه تجاريا. داخل مكتبه ووسط اجتماعات مكثفة بين ممثلى الجهات الأمنية وبين مسئولى التكريك بقناة السويس الجديدة واستعدادات هيئة قناة السوس لحفل الافتتاح الأسطورى لقناة السويس الجديدة، التقت فيتو مميش ليتحدث عن أهم الذكريات خلال عام من الجهد والعرق نجح خلالها في قيادة فريق لإنجاز غير مسبوق في تاريخ مصر. مميش تحدث في الحوار عن أسرته التي تحملت الكثير خلال عام حفر القناة، مشيرا إلى أنه لم يحصل على أي إجازات أو راحات خلال عام حفر المجرى الملاحى الجديد حتى يتم تنفيذه واستعداده للافتتاح خلال 6 أغسطس في الموعد الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون هدية مصر والمصريين للعالم. في البداية تطرق مميش إلى استعدادات حفل افتتاح قناة السويس الجديدة قائلا: «نستعد لاستقبال هذا الحدث التاريخى على قدم وساق بين الشركة المنفذة لحفل الافتتاح وبين الجهات الأمنية ومؤسسة الرئاسة وهيئة قناة السويس، وسيكون حفلا أسطوريا وعالميا يشارك فيه كل طوائف الشعب المصرى والمصريين، وهذا الاحتفال ملك للمصريين وهم أصحاب تلك الحفلة وأصحاب القناة الجديدة لأن الشعب هو من مول هذه القناة بأمواله، وسيخرج الحفل إن شاء الله بشكل مشرف يليق باسم مصر والمصريين أمام العالم». وأوضح أن المشروع الجديد سيزيد من دخل قناة السويس من العملة الصعبة، مشيرا إلى أنه حينما يزيد دخل قناة السويس من العملة الصعبة ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى وعلى الشعب المصرى لتوفير كل احتياجاته اليومية على الأقل من كل أنواع المنتجات، مؤكدا أنه سيؤثر على المواطن المصرى البسيط بشكل مباشر. وبعبارات يملؤها التحدى والإصرار قال «مميش «: « قناة السويس الجديدة ليست للمصريين فقط وإنما هي للعالم كله، لأن التفكير في إنشاء قناة جديدة بعيد عن جدواه الاقتصادية لمصر وجاء بعد زيادة الملاحظات في السنوات الأخيرة على قناة السويس القديمة وأهمها أن الرحلة عبر القناة تستغرق وقتا طويلا لعدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير في السفن العابرة لها واضطرار السفن إلى الانتظار لفترات طويلة مما يكبد ملاكها رسوما أكثر وتأخرا في وصول البضائع». وأضاف: «كان لا بد من وجود قناة بديلة لنقل الملاحة في حالة عطل العمل أو شحوط سفينة بالمجرى الملاحى للقناة القديمة حتى لا تتعطل قناة السويس لأى سبب من الأسباب، وذلك لتحسين مواصفات قناة السويس وزياده العملة الصعبة». وأشار إلى أن القناة الجديدة توفر للعالم أكثر من 11 ساعة انتظار مما يعطى قناة السويس ميزة إضافية لدى أصحاب التوكيلات الملاحية حيث إنها تقوم بتوصيل البضائع من بترول، وأدوية، وأغذية، وقطع غيار بشكل أسرع. وشدد مميش على أنه رغم أن 11 كراكة كانت في منطقة البحيرات تعمل في منطقة واحدة، لم تتأخر سفينة واحدة أثناء عبورها المجرى الملاحى ولو للحظة واحدة بل على العكس تم تحقيق أعلى معدل عام 2015 في دخل قناة السويس. ووجه مميش رسالة للمشككين في المشروع قائلا: رسالة لكل من يشكك في مشروع قناة السويس الجديدة، تعالى هنا وانظر بنفسك إلى العمل بقناة السويس الجديدة، وهنا أؤكد أنه ينبغى البدء في التطوير الفعلى للمجرى الملاحى لكى نواكب حجم التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة: وتابع: ما صنعه المصريون سيكون حديث العالم، بالإضافة إلى مشروع التنمية بإقليم قناة السويس الذي سيقام على قناتين و6 موانئ ومناطق صناعية، مع إنشاء مناطق صناعية ولوجستية بمنطقة القناة، وتحتاج المناطق الصناعية إلى مواد خام وتصدير المنتجات وكل هذا يحتاج إلى نقل بحرى هذا بخلاف حجم نمو التجارة العالمية، وأحب أن أطمئن المصريين والعالم أننا نفكر في المستقبل جيدا وندرس كل خطوة نقوم بها لتكون في صالح مصر والمصريين. وعن العبور التجريبى الذي شهدته قناة السويس الجديدة قال مميش: « عبور السفن العملاقة التي شهدتها القناة الجديدة هي رسالة من مصر لجميع دول العالم أن قناة السويس مستعدة لاستقبال كل أنواع السفن، ونجاح التجربة يعد رسالة حب وتقدير نقدمها للرئيس والشعب والجيش المصرى وشهداء الوطن في سيناء وحفر القناة وسيذكرهم التاريخ بالإعزاز والتقدير لأن التجربه كانت مهمة وتمت بالتعاون مع مجموعة التكريك والتحالف بعد أن تمت مراجعة جميع المساحات ليلا قبل التجربة». وأعلن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر بتصنيع عدد من سفن الصيد ليتم توزيعها على صيادى القناة من الأسر البسيطة، خلال افتتاح القناة، مضيفا أن الرئيس أكد ضرورة مساعده الأسر الفقيرة من الصيادين، مضيفا أنه يتم تصنيع 50 مركب صيد، ليتم تسليمها يوم 6 أغسطس القادم، كاشفا عن استعداد الهيئة للبدء في حفر قناة ثالثة جانبية بالاتفاق مع الشركة المنفذة تسمح بدخول السفن لميناء شرق بورسعيد مباشرة. وأشار إلى أن مصر ستعود من جديد بمشاريع قومية ينفذها أبناء الشعب المصري، مشيرا إلى أن القرار والتنفيذ والتمويل مصرى 100%، مشددا على أن حفر القناة الجديدة كان باتفاق بين مصر مع الشركة المنفذة، وتأخر لوجود بعض المشكلات التي تم حلها بالفعل، وسيتم توقيع الاتفاقية بحفر القناة الجانبية، خاصة في ظل توافر الكراكات والمعدات، وفى أسرع وقت سيتم البدء في الحفر.