سقطت طائرة حربية سورية اليوم نتيجة "خلل تقني"، أثناء قصفها مدينة تحت سيطرة فصائل مسلحة، في شمال غرب سوريا ما تسبب بمقتل 23 شخصا على الأقل من سكان الحي، وإصابة نحو سبعين آخرين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، تحطمت طائرة حربية أثناء قصفها حيا في وسط مدينة أريحا الواقعة في محافظة أدلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 28 مايو. وأوضح أن "الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض عندما تعرضت لخلل تقني" أدى إلى سقوطها. وأشار عبد الرحمن إلى "مقتل 23 شخصا على الأقل بينهم طفلان" نقلا عن مصادر طبية وسكان الحي، مضيفا أنه "لم يتم التعرف إلى هوية خمسة منهم". وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل 12 شخصا من سكان الحي، فيما لا يزال مصير من كان على متن الطائرة الحربية مجهولا. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان القتلى ال23 قضوا جميعهم نتيجة سقوط الطائرة أم بسبب القصف الذي سبق سقوطها وتحطمها. ونقل المرصد عن سكان محليين قولهم إن سقوط الطائرة قرب سوق للخضار تسبب "بانفجار ضخم" في المنطقة، حيث أدى القصف الجوي المستمر لقوات النظام إلى تدمير مبان عدة. وقال عبد الرحمن إن تحطم الطائرة "تسبب بإصابة نحو سبعين شخصا على الأقل بجروح، فيما لا يزال ستة أشخاص آخرون تحت الأنقاض ولا يمكن معرفة إذا كانوا على قيد الحياة". وتشكل الطائرات الحربية مصدر رعب للمدنيين في سوريا، وهي تعد السلاح الأبرز لقوات النظام في حربها ضد مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من أربع سنوات. وتعرضت هذه الطائرات لحوادث عدة كما تم إسقاط بعضها من قبل فصائل المعارضة. وتحطمت طائرة عسكرية بسبب سوء الأحوال الجوية في منتصف كانون الثاني/يناير ما تسبب بمقتل 35 عسكريا في محافظة أدلب، التي تخضع بمعظمها لسيطرة فصائل المعارضة.