البورصة السعودية تتراجع بفعل النفط

تراجعت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط اليوم الأحد بعدما انخفضت أسعار النفط مجددا وتصدرت البورصة السعودية- التي تتأثر بشدة بقطاع البتروكيماويات- الخسائر وهبطت لأدنى مستوياتها في أربعة أشهر.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 3.2 في المائة إلى 8807 نقاط مسجلا أكبر خسارة يومية له منذ أواخر مارس اذار مع تراجع جميع الأسهم تقريبا على قائمته.
وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عملاق إنتاج البتروكيماويات 3.9 في المائة. وتضررت أرباح الشركة جراء هبوط أسعار النفط على مدى الأشهر الاثني عشر السابقة وأثار الهبوط الجديد في أسعار الخام قلق المستثمرين.
وسجل الخام الأمريكي الخفيف يوم الجمعة أكبر هبوط شهري، 21 في المائة، منذ الأزمة المالية 2008 بعد سلسلة من الخسائر في يوليو تموز بفعل هبوط سوق الأسهم الصينية ودلائل على أن كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط ضخوا كميات قياسية مرتفعة من الخام. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت خمسة في المائة في الأسبوع الماضي و18 في المائة في يوليو تموز.
وهبطت أسهم شركات بتروكيماويات أخرى بشكل حاد أيضا مع تراجع مؤشر القطاع 4.4 في المائة.
وهوى سهم البحر الأحمر لخدمات الإسكان بالحد الأقصى اليومي عشرة في المائة بعدما سجلت الشركة انخفاضا بلغ 58 في المائة في أرباح الربع الثاني من العام مع هبوط المبيعات والهوامش وأعلنت الشركة عن تأخر تنفيذ بعض المشروعات.
وتراجع سهم شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني بالحد الأقصى اليومي عشرة في المائة أيضا بعدما تحولت الشركة لتسجيل خسائر في الربع الثاني.
وتضررت معنويات المستثمرين أيضا بفعل التعديل الجديد لنتائج أعمال اتحاد اتصالات (موبايلي) في السبعة وعشرين شهرا السابقة حيث خفضت الشركة إجمالي أرباحها على مدى تلك الفترة بنحو 1.76 مليار ريال (470 مليون دولار) في أحدث محاولة لها لتسوية فضيحة محاسبية.