اعترف عملاء ومحللو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بأن قائد الثورة الكوبية التاريخي فيديل كاسترو، تعرض لعملية تجسس هي الأكبر في تاريخ شبكات الاستخبارات الأمريكية. وسجّل عملاء الاستخبارات الأمريكية اعترافاتهم هذه في فيلم وثائقي يحمل عنوان "كاسترو.. الرجل الأكثر رصدا في العالم"، وهو سيبث عبر شاشات التليفزيون في العام الجاري. وسترافق القصة المروية في الفيلم شهادات لعملاء أمريكيين ومحليين تابعين لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وممثلين عن الأجهزة المماثلة في الكي جي بي السوفييتية. وتقوم على تصوير هذا الفيلم الوثائقي قناة «Discovery»، وسيكشف لأول مرة عن وثائق رُفعت عنها السرية مؤخرا، ولا يعرف حتى الآن الموعد المحدد لعرض الفيلم، إلا أنه يفترض أن يعرض في الربع الأخير من العام الجاري أولا في الولاياتالمتحدة، وفيما بعد سيعرض في بلدان أمريكا اللاتينية ومناطق العام الأخرى. وتم الإعلان عن هذا الفيلم الوثائقي بعد عدة أشهر من بدء عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةوكوبا، وبعد أسبوع فقط إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. بالتزامن مع الإعلان عن الفيلم الوثائقي «كاسترو.. الرجل الأكثر رصدا في العالم»، زارت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة سامانثا باور الجمعة 31 يوليو، البعثة الكوبية لدى المنتظم الأممي، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ 50 عاما. ورأت سامانثا أن هذا الأمر يعد حدثا تاريخيا، حيث كتبت في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: يوم تاريخي.. أصبحت أول مندوب أمريكي دائم يزور البعثة الكوبية لدى الأممالمتحدة على مدى نصف قرن. ونشرت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأممالمتحدة مع التعليق، صورة لها مع نظيرها الكوبي رودولفو رودريجيز على خلفية العلم الكوبي، مضيفة أيضا: «أنتظر بفارغ الصبر مواصلة التعاون بين الولاياتالمتحدةوكوبا، أمر مهم لدعم حقوق الإنسان في كوبا». وكانت الولاياتالمتحدةوكوبا أعلنتا عن نيتهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر من عام 2014، وبعد مفاوضات طويلة افتتحتا من جديد في 22 يوليو الماضي سفارة في واشنطن وأخرى في كوبا.