وقع الروائي سمير قنبر عقد روايته الجديدة «المارشال»، مع الدكتور عيد إبراهيم عبدالله، مالك ومدير مؤسسة إبداع للترجمة والتدريب والنشر والتوزيع. يشار إلى أن الكاتب الشاب صدر له عملان من قبل، هما رواية «السمرلاند»، وكتابه الساخر «مصريين بالشطة»، عن دار الغراب للنشر والتوزيع. و«المارشال»، كما يقول مؤلفها: تتناول حقبة تاريخية لم تطالها أيدي المؤرخين كما يجب، ولم يشرع أي حاكم أو مسئول في أن تدرس تلك الحقبة للأجيال الناشئة.. بداية منذ عام 1896 م وحتى عام 1920 م، في فضاء كبير ومتشعب من عمق جزيرة العرب ومن حافة شاطئ الخليج الفارسي والمسمى حديثا الخليج العربي وحتى حافة شواطئ البحر الأحمر من ميناء حيفا والى داخل قصر الحكم في الآستانة، من شواطئ البحر الأبيض المتوسط وحتى مدينة لندن في المملكة المتحدة، فيها نرى ذئاب وخراف وأوزاغ وضباع تقتات على أيام البشر وأحلامهم.. تستمتع بفصل دنياهم عن آخرتهم وكأن الطريق إلى ذلك خيانات وأطماع أخرى من حملان توسدت رمال الصحراء وتخيلت أنها هي الأخرى ذؤبان لها أنياب. «إذا ذكرت الخيانة فلا يمكن التحدث عن النصر»، جملة لها مدلول ومعنى غلفت أحداث وإسقاطات الرواية عندما أهينت قيمة صلاح الدين الأيوبي أشهر السلاطين والحكام العرب.. الحاكم المسلم والمؤمن الذي شاءت الأقدار أن يجد نفسه حاكما ومسئولا فكان على قدرها وهز بسيفه كيانات وإمبراطوريات كانت تتخيل أنه لا صاد لها ولا مانع. «رقد متوفيا في قبره في أراضي الشام ودارت سيرته كتب التاريخ حول العالم بكل اللغات وفي تلك الحقبة أهين ووقف قزم عسكري ممسكا بسلاحه ينادي عليها ليتبارزا». «يوم مات صلاح الدين لم يكن يوم دخل قبره واستقر فيه وأهيل على وجهه التراب، وإنما يوم شهد ولا جسد له خيانة أوصلت أنجاس إلى الوقوف فوق قبره طمعا في الذهب والحكم والإمارة».