فى مجلة الهلال عام 1936 كتب الزعيم مصطفى كامل مقالا تحت عنوان «اتركوا الأبناء فى الحياة الحرة» قال فيه: اتركوا الأبناء معشر الآباء فى الحياة الحرة، اتركوهم يخدمون الوطن ويخدمون أنفسهم فى غير دائرة الوظائف. اتركوهم أحرارا غير مقيدين بقيود الرواتب، ابعثوا بهم إلى الخارج ليدرسوا التجارة والصناعة، ويؤسسوا فى البلاد المعامل والمصانع لكى تزدادوا بذلك شرفا وفخرا، وتزدادوا بذلك أمام الله وأمام الوطن مثوبة وأجرا. وإلا فإن أهملت تربية الأمة وبقى الكبراء منعكفين فى إدارة شئونهم الخاصة، واستمر الآباء يلقون بالأبناء فى مهاوى التوظيف وبقيت التجارة والصناعة فى كساد، ودامت الأمة فى حاجة إلى استجلاب لوازمها الضرورية من غير بلادها، دام الانحطاط ودام التأخر ودام الخطر.