سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة جديدة في الوسط الثقافي.. الشاعر «السماح» يصف شعراء الأقاليم بالمجهولين ثقافيا.. «التلاوي»: أحد بقايا فاروق حسني.. «عتريس» هرب من الصعيد بحثا عن الشهرة وفشل.. و«البطران»: تعودنا على الاضطهاد
فجأة وبدون مقدمات ظن الشاعر السماح عبد الله، أن أدباء وشعراء الأقاليم «مجهولون»، ولا يمكن وضعهم في خانة واحدة مع هؤلاء الذين يسكنون العاصمة، وعليهم فقط مشاهدة ومتابعة عظماء القاهرة، وهم يغزون دول العالم بكلماتهم ونصوصهم، ويحصدون الجوائز المحلية والعربية والعالمية، فقط على أدباء الأقاليم انتظار الفتات الساقطة من على موائد العظماء الذين يضعون لجنة تحكيم «نوبل» في حرج كل عام، بسبب أسمائهم التي تطرح سنويا بقوة للحصول على الجائزة العالمية. «السماح» يتناسى يبدو أن السماح تناسى أن عظماء الأدب المصري خرجوا من الأقاليم، ومنهم العبقري عباس محمود العقاد، وعميد الأدب العربي طه حسين، ورفاعة الطهطاوي، بهاء طاهر، وهناك قائمة طويلة يعلمها السماح جيدا خاصة أنه ابن محافظة سوهاج، لكن في سبيل هجومه على الدكتور محمد أبو الفضل بدران، بعد تعيينه أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة، تناسى كل هذه الأسماء ويعرف الجميع أنه يظهر عكس ما يبطن. بقايا رجال فاروق حسني أدباء الأقاليم كانوا له بالمرصاد، فخرجت تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تنهال فوق رأسه، رافضة إهانتهم من «السماح»، «فيتو» رصدت بعض ردود أفعال مثقفي الأقاليم، وقال الدكتور جمال التلاوي، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، إن أفضل قرار اتخذه وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، منذ توليه، هو اختياره للدكتور أبو الفضل بدران، أمينا عاما للمجلس الأعلي للثقافة، موضحا أن هذه الخطوة تجعلهم يثقون أن الوزير يسير في خطوات إصلاحية لتطهير الوزارة من "بقايا رجال فاروق حسني". عالم جليل وأوضح أن شخصية أبو الفضل بدران الذي يعرفه منذ عشرين عاما، تؤكد أنه عالم جليل له أبحاثه في التراث العربي وفي الأدب العربي المعاصر بالإضافة إلى إجادته للغة الألمانية، وتدريسه في الجامعات الألمانية لمدة عامين، ومشاركته الفعالة في الحياة الثقافية المصرية والعربية، وتقديمه لعدد كبير من المبدعين الجدد، وعلي المستوي الإداري نجح في قيادة كلية الآداب جامعة جنوب الوادي عندما تولي عمادتها. تعودوا الإهانة أما الروائي حمدي البطران، قال إن كتاب وأدباء الأقاليم تعودوا على الإهانة ونظرات التعالي على فترات من قبل مثقفي العاصمة، مؤكدا أنه يكفيهم كتابتهم أدبا يقرأه الناس رغم عدم اقتراب النقاد منه، موضحا أنهم يكتبون لأن لديهم قضية يدافعون عنها وهي قضية وطن مستباح يريدون تخليصه من الظلم والجور والجهل والفقر والمرض، ويدفعون ثمن مواقفهم دون أن يشفق عليهم أحد. وأوضح أن النقاد لا ينظرون لمنتج أدباء الأقاليم لأنهم لا يملكون مؤسسات يرتعون فيها أو صحفا أو قنوات صحفية تحتكرهم، لكن أدباء الأقاليم يكتبون ليرضون أنفسهم وذاتهم، دون انتظار تقديرا من أحد. مؤسسات عنصرية وأكد الشاعر أشرف عتريس، أن هناك أزمة حقيقية بين العاصمة وأدباء الأقاليم ومن ينكر فعليه مراجعة المشهد بعين مفتوحة ولا داع لفكر النعامة فحتى المؤسسة الثقافية في القاهرة ترتكب هذه العنصرية بكل أريحية في مؤتمراتها وندواتها ولياليها الثقافية وجميع سلاسل هيئة الكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك في قاهرة المدللين. اضطهاد وأوضح أن هذا التقسيم الغبى والانقسام بين أدباء الدلتا والصعيد والمناطق الحدودية، أشعرهما بالاضطهاد وتدنى الأسلوب والتعامل، مهما كانت درجة التحقق وتأثير المبدع وانتشاره واختراقه المحمية الثقافية في العاصمة. خاب أملنا في السماح وقال إن أملهم خاب فيما قاله (السماح) مؤخرا وتعاليه رغم أنه سوهاجى آثر الهجرة بحثا عن الشهرة والانتشار وفشل طيلة هذه الأعوام، مشيرا إلى أن المؤسسية تغيب عن الوسط الثقافي منذ فترة والتي كان دورها إذابة الفواصل الحدودية التي تولد الكراهية للوسط الثقافي.