تعرض موقع الخيانات الزوجية الشهير Ashley Madison للاختراق من قبل قراصنة، ونشر كميات هائلة من البيانات يحتمل أن تؤثر على نحو 37 مليون مستخدم "خائن". وبحسب روسيا اليوم، قالت شركة Avid Life Media، التي تملك الموقع على الإنترنت، في بيان لها: "نما إلى علمنا مؤخرا محاولة طرف غير مصرح له بالدخول إلى نظامنا، إلا أننا تمكنا من تأمين مواقعنا، وإغلاق نقاط الدخول غير المصرح بها، ونحن نعمل مع جهات التحقيق المسئولة، للبحث في هذا العمل الإجرامي، وستمثل جميع الأطراف المسئولة عن هذا العمل الإرهابي السيبراني أمام الجهات المختصة لتنال عقوبتها المستحقة". وتم الإعلان عن هذا الاختراق في مدونة ل KrebsOnSecurity، والذي نقل تصريحات "نويل بيدرمان" الرئيس التنفيذي للشركة مالكة الموقع، والتي قال فيها: "نحن لا ننكر حدوث هذا الاختراق، ويمكن أن يُعجب البعض بعملنا أم لا، إلا أن هذا لا ينفي أن هذا الاختراق عمل إجرامي واختراق لخصوصية ملايين المستخدمين من دون إذنهم". الشعار الذي يتبناه موقع الخيانة الزوجية الشهير مكتوب فيه "الحياة قصيرة، قم بتجربة مثيرة"، وسُرقت منه كمية كبيرة من بيانات المستخدمين والسجلات المالية للشركة، وغيرها الكثير من المعلومات السرية. وقال فريق القراصنة الذي يحمل اسم The Impact Team إن الشركة مالكة الموقع كذبت على عملائها، حيث تخبرهم بأنهم يمكنهم محو بياناتهم تماما من قاعدة الشركة مقابل 19 دولارا، وإن خدمة محو البيانات وحدها حققت للشركة عائدات بلغت 1.7 مليون دولار في عام 2014. وأكد الفريق أن الشركة بالرغم من تحقيق كل هذه العائدات كانت تكذب على العملاء، ولم يكن يتم محو البيانات الحقيقية مثل الاسم والعنوان، التي يهتم بمحوها هذا النوع من المستخدمين على وجه الخصوص. وأشار فريق القراصنة إلى أنه قد تم تحذير الشركة وطلب منها ضرورة غلق الموقع بشكل دائم، وإلا سيتم الإفراج عن جميع سجلات العملاء على مواقع الإنترنت، بما فيها طبيعة المحادثات التي تمت بين العملاء، وبيانات بطاقات الائتمان الخاصة بهم، وأسمائهم وعناوينهم الحقيقية، علاوة على وثائق الموظفين وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم.