سادت حالة من السعادة والبهجة بين أهالي منطقة الرجبي بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم الثلاثاء، بعد حصول نجلهم "مينا مليكة مؤنس" على المركز الخامس مكرر شعبة علمي علوم على مستوى الثانوية العامة. وكان "مينا" قد تلقى نبأ حصوله على المركز الخامس من الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم بمصيف رأس البر بمحافظة الغربية وسط عائلته، لافتا أنه كثيرا ما كان يسهر الليالي في مذاكرة مواده ودروسه وخصوصا مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء. وأكد "مينا" أنه كان يوظب على المذاكرة أكثر من خمس ساعات يوميا، بعد تحفيز أساتذته بمدرسة المحلة الثانوية بنين، مشيرًا إلى أنه سار على خطى دعوات والديه ووعائظ الرب. وأضاف "مينا"، أن والديه وفروا له غرفة خاصة للمذاكرة كونه ابنهما الوحيد مشيرا إلى أنه حصل على مراكز متقدمة أثناء مراحل دراسته بداية من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، متمنيًا الالتحاق بكلية الطب لخدمة الناس وعلاجهم والمضي في اجتياز الدراسات العليا كي ينفع الناس بعلمه". وقال مليكة مؤنس مدرس فيزياء ثانوي إن نجله "مينا"، رفع رأسه وسط أفراد العائلة وجيرانه وزملائه، قائلًا "ربنا يحفظه ويسعده ويوفقه في حياته المستقبلة"، مشيرًا إلى أن نجله قد حصل على المراكز الأولى في الصف الثالث الابتدائي ونال جائزة لاب توب حال التحاقه بمدرسة حمزة بن عبدالمطلب التابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية، والمركز الأول في المرحلة الإعدادية مستشهدا بحصول نجله على رحلات دراسية عديدة نظير تفوقه في التعليم. وأضاف أن نجله كان يتحمل المسئولية منذ الصغر ويدرك أن التفوق في دراسته هو بصيص الأمل كي يكون رجلًا ينال ثقة واحترام أفراد المجتمع مستشهدا بأن نجله قد اشترك في العديد من المسابقات الدراسية على مستوى مدارس مديرية التربية والتعليم. وأوضحت والدة الطالب سهير زكي، أخصائية صحافة بالتعليم الإعدادي، أن نجلها ظل متفوقا من صغره، حيث اعتمد على مراجعة دروسه من كتب الوزارة وملخصات الدروس الخصوصية في معظم المواد، مستشهدة بسهرها الليالي بجواره وهو يذاكر قبيل امتحانات الثانوية العامة حيث كانت تقدم له الطعام والشراب ساعية إلى توفير أجواء مناسبة له، كي يحقق تفوقه المرغوب فيه. واستشهدت والدة الطالب المتفوق بأن نجلها يعد سندها في الحياة أخا وأختا وأما وأبا لها طوال عمرها مضيفة بقولها "ابني الوحيد فلذة كبدي".