يبدأ رئيس الحكومة التركي المكلف أحمد داود أوغلو اليوم، مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزبه الإسلامي المحافظ. يبدأ رئيس الحكومة التركي المكلف أحمد داود أوغلو اليوم الإثنين (13يوليو 2015) مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزبه الإسلامي المحافظ غير أنه خسر غالبيته المطلقة. من المفترض أن تبدأ جولة داود أوغلو من المشاورات الماراثونية بلقاء مع رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو. وستتواصل المشاورات يوم الثلاثاء عبر لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية (يمين) دولت باهتشلي ومن ثم الأربعاء حيث سيعقد اجتماعا مع رئيس حزب الشعب الديموقراطي (مناصر للأكراد) صلاح الدين ديميرتاش. وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/ يونيو بحصوله على 40.6 في المائة من الأصوات أي 258 مقعدًا من أصل 550، ويكون بذلك خسر الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 2002. وفي المقابل حاز حزب الشعب الجمهوري على 25.1 في المائة (132 مقعدًا) وحزب الحركة القومية على 16.4 في المائة (80 مقعدًا) وحزب الشعب الديمقراطي على 12.9 في المائة (80 مقعدًا). ويبدو أن مشاورات رئيس الحكومة ستتسم بالصعوبة خاصة أنه سيتباحث مع حزبي المعارضة الأساسيين اللذين وضعا شروطًا يصعب جدًا على حزب العدالة والتنمية أن يقبل بها، وخصوصًا إعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس رجب طيب أردوغان السياسي. أما حزب الشعب الديمقراطي فرفض علنًا أي اتفاق مع حزب العدالة والتنمية. وقبل إطلاق المشاورات، أبدى داود أوغلو تفاؤله باحتمال التوصل إلى اتفاق. وقال الجمعة "نحن على مسافة واحدة من حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري. الائتلاف الحكومي يبدو ممكنًا مع أي واحد منهما". إلا أن رئيس الحكومة عاد وحذر مساء الأحد من التعرض لصلاحيات الرئيس أردوغان، وقال "من يتطرق إلى هذه المسألة إنما يفتح جدلًا حول شرعية وهيبة رئيسنا ويفسد منذ البدء المشاورات". وكان أردوغان كلف داود اوغلو بتشكيل الحكومة في التاسع من تموز/ يوليو، ولديه مهلة من 45 يومًا، وفي حال فشله، يستطيع أردوغان الإعلان عن انتخابات تشريعية جديدة. ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل