أعلنت وزارة الصحة، أن إجمالي عدد وحدات طب الأسرة التي تم اعتمادها وفقا لمعايير الجودة، بمحافظات الجمهورية المختلفة منذ عام 2000 حتى نهاية مايو 2015، بلغت 2630 وحدة. وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن إستراتيجية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية والتمريض تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية ذات الجودة لجميع المواطنين، وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، والنهوض بصحة الأطفال في السن المدرسي، والوقاية والكشف المبكر للإعاقة، وتطوير الخدمات التمريضية. وأشار إلى أن الوزارة حققت الهدف الرابع (خفض معدلات وفيات الأطفال)، والهدف الخامس (خفض معدلات وفيات الأمهات) من معدلات تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأكد انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة لكل 1000 مولود حي من 104 سنة 1990، إلى 27 لسنة 2014، بنسبة انخفاض 74%. ونوه إلى انخفاض معدل وفيات الرضع لكل 1000 مولود حي من 73 سنة 1990 إلى 22 سنة 2014، بنسبة انخفاض 70%، كما انخفض أيضًا معدل وفيات حديثي الولادة لكل 1000 مولود حي من 39 سنة 1990 إلى 14 عام 2014، بنسبة انخفاض 64%، إضافة إلى انخفاض معدل وفيات الأمهات لكل 100000 مولود حي من 174 سنة 1992 إلى 52 سنة 2013، بنسبة انخفاض 70%. وحول ما تقوم به الوزارة للنهوض بصحة الأطفال في السن المدرسي، أشار "عبد الغفار" إلى إجراء الفحص الشامل والتحاليل الطبية للأطفال وتطعيمهم ضد الدفتريا والتيتانوس والالتهاب السحائي الوبائي، وتنفيذ برنامج المغذيات الدقيقة مثل الحديد وحمض الفوليك واليود، الوقاية والكشف المبكر للأمراض مثل سوء التغذية والأمراض المزمنة والمعدية، والإعاقة ومتابعة الحالات، رفع الوعي الصحي والغذائي وغرس السلوكيات الصحية السليمة. يذكر أن الرعاية الصحية الأولية تمثل المستوى الأول لاتصال الأفراد والأسرة والمجتمع، وهي المدخل الأساسي للنظام الصحي العلاجي، الذي يجعل من الرعاية الصحية أقرب ما يمكن لأماكن معيشة وعمل الأفراد، وهي تمثل أول عنصر أساسي لعملية الرعاية الصحية المستمرة. وتشمل الرعاية الصحية، مجموعة من الخدمات الأساسية المقدمة التي توفر علاجًا ذا تكلفة مردودة الأثر، للمشاكل الصحية المهمة لأفراد المجتمع، إلى جانب الوقاية من الأمراض، وتحسين السلوك الصحي بطريقة متكاملة ومقبولة اجتماعيًا، مع التركيز على مشاركات الأفراد والمجتمعات المحلية. وترتكز خدمات قطاع الرعاية الصحية والأولية، على مفهوم طب الأسرة الذي هو اختصاص منفرد بما تفرضه سعة وعمق وتنوع مسئوليات طبيب الأسرة، فهو يبني على أساس متخذ من اختصاصات الطب المختلفة، ولكنه يكون وحدة واحدة متناسقة ملتحمة تجمع بين العلوم الإنسانية والسلوكية من ناحية، ومن ناحية أخرى بين العلوم البيولوجية السريرية المعروفة.
