بدأ المحقق عمله بالجريمة البشعة التى هزت القاهرة.. والتى تجردت فيها سيدة فى العقد الرابع من العمر من كل مشاعر الرحمة والانسانية، وقدمت ابنة شقيقتها ذات ال «13» عاما الى عشيقها كى يغتصبها أمام عينيها.. توجه الى قسم شرطة الزيتون وتقابل مع المقدم محمود الأعصر رئيس المباحث وسأله عن ملابسات الحادث.. قال الضابط: « ما حدث هو اننى فوجئت بسيدة تحضر للإبلاغ عن اغتصاب ابنتها الصغيرة.. وفى البلاغ أكدت الطفلة أن خالتها وتدعى «ميادة» (27 سنة) استدرجتها الى منزل عشيقها وساعدته فى اغتصابها وفض بكارتها، بعد أن طلب منها أن تحضر له فتاة صغيرة بمواصفات خاصة.. اتخذنا الإجراءات القانونية وضبطنا المتهم وواجهناه بالبلاغ فأنكر تماما الاتهام الموجه إليه وأحيل الموضوع كاملا للنيابة لمباشرة التحقيق». قبل ان يغادر المحقق قسم الشرطة التقى بالمتهم ويدعى محمود عبد الحميد (30 سنة) خارج غرفة التحقيقات، وواجهه بالاتهام فقال منفعلا: « أنا لم ارتكب هذه الجريمة النكراء.. انا رجل ثرى متزوج منذ 4 سنوات ولى أطفال أعشقهم.. ما حدث هو اننى عطفت على « ميادة» وكنت أقدم لها الاموال لمساعدة أسرتها الفقيرة، وسمحت لها بالمبيت فى الفيلا الخاصة بى، وكانت الطفلة تتردد على الفيلا مع خالتها للعب مع الاطفال ببعض الألعاب التى وضعتها فى الحديقة، غير انها سرقت هواتف محمولة وبعض المتعلقات الخاصة بى، وحتى لا أبلغ الشرطة ضدها سارعت أسرتها بتلفيق هذا الاتهام لى». انتقل المحقق الى شقة الطفلة المجنى عليها فى منطقة العمرانية بالجيزة.. وفى منزل متواضع جلس معها وسألها عن تفاصيل الحادث.. فقالت وهى تغالب دموعها: « منذ صغرى وأنا أحب خالتى ميادة وأثق فيها تمام الثقة وكنت أنام معها كثيرا ونخرج سويا وكانها امى.. فى الفترة الاخيرة كانت تصطحبنى الى فيلا رجل ثرى بالزيتون دون أن أدرك طبيعة العلاقة بينهما.. وليلة الحادث فوجئت بها تشرب الخمر وتدخن الحشيش معه، وبعد انتهاء السهرة طلبت من ان أذهب معه الى حجرته وسوف يعطينى هدية قيمة.. دخلت الى الحجرة دون ان ادرك نيته، وفوجئت به يجردنى من ملابسى بالقوة، ثم اعتدى على جنسيا 3 مرات متتالية دون ان يسمع لصرخاتى، ولم تحاول خالتى إنقاذى من بين يديه وكأنها تستمتع بما يحدث لى.. لم يكتف بذلك بل احتجزنى حتى يكرر جريمته معى مرة أخرى، ولكننى تمكنت من الهرب بعد أن خلد هو وخالتى الى النوم، وأخبرت امى بما حدث وقدمنا بلاغا بالواقعة».