في باب "ليالى القاهرة "بمجلة مسامرات الجيل في رمضان عام 1950، نشر خبرا يقول إن المطرب ومداح النبى الراحل محمد الكحلاوى مستاء هذه الأيام وغاضب من الأصدقاء، وأصبح لا يظهر في أي سهرة رمضانية بالقاهرة، وأصبحت سهراته كلها في حلقات الذكر عند "أبو الغيط" وسيدى عبد السلام. يشكو الكحلاوى من خيانات الأصدقاء له وعدم إخلاصهم، وسبب الشكوى أنه اعتاد خلال شهر رمضان أن يصلى التراويح مع أصدقائه في مسجد السيدة زينب، ثم يستقل معهم السيارات إلى طنطا لصلاة الفجر حاضرا كل صباح بمسجد السيد البدوى، لكن هؤلاء الأصدقاء لم يلبثوا أن تخلوا عنه في منتصف رمضان. وأصبح الكحلاوى مضطرا إلى الذهاب بمفرده كل ليلة إلى طنطا ليصلى الفجر، ثم يعود إلى القاهرة وهو يلعن أصدقاءه الحاليين الذين حرموه من صحبتهم.