لا تعتبروا ما تقرأونه موضوعًا صحفيًا، فما ستقرأونه ليست معلومات فقط، لأنه ببساطة بلاغ للنائب العام، وإن لم يهتم به -وغالبًا لن يفعل- وفى الوقت ذاته بلاغ للأمن القومى وجهاز المخابرات العامة لينتفضوا جميعًا؛ دفاعًا عن أمن هذا الوطن الذى بات مهددًا بصورة خطيرة لم يسبق لها مثيل طوال العامين الماضيين.. على الجميع أن يتحرك لإنقاذ ما تبقى من الوطن، لأن ما هو قادم كارثة بكافة المقاييس، ستقضى على الأخضر واليابس..ويبدو أن العنف سيظل هو الحل ويغرق مصر فى متاهات لا آخر لها. المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» تؤكد أن ما مضى لا يتعدى كونه جزءًا صغيرًا من سيناريو الأيام المقبلة، والذى تؤكد كافة الشواهد أنه الأسوأ. المعلومات تشير إلى أن هناك طرفًا آخر دخل مؤخرًا كطرف أصيل فى المعادلة السياسية فى مصر، عفوًا معادلة العنف، وهذا الطرف هو "كتائب الظواهرى" التى وصلت مصر مؤخرًا؛ لتعمل مع "كتائب حماس" وبعض اللجان والفرق الأخرى على ترسيخ حكم الإخوان فى مصر وإجهاض أى محاولة متوقعة للانقلاب على هذا الحكم. لجان شعبية المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» تشير إلى أن "الإخوان"شرعوا مؤخرًا فى تشكيل "لجان شعبية" يكون قوامها من شباب الإخوان، من الذين خضعوا طوال الثلاثة أشهر الماضية لتدريبات مكثفة فى الفنون القتالية، وستعمل هذه اللجان فى الظاهر على الدفاع عن المنشآت فى حين أن الهدف الأساسى لهذه اللجان سيكون فرض سيطرة الإخوان وسطوتهم على كل المؤسسات والعمل على منع أى انقلاب متوقع تنفذه القوات المسلحة ضد الرئيس محمد مرسى وحكم الإخوان. الإخوان لن يعملوا وحدهم فى هذه اللجان ولكنهم سيستعينون بأصدقائهم وأبنائهم الذين خرجوا من عباءة هذا التنظيم وشكلوا تنظيمات أخرى تعد خلايا تابعة للإخوان. فالجماعة دفعت ببعض المنتمين لها ليتحدثوا عن تشكيل هذه اللجان والحفاظ على استقرار نظام الحكم ومواجهة أى انقلاب عسكرى وشيك. ويأتى على رأس هؤلاء -وفقًا للمعلومات- الشيخ «حازم صلاح أبو إسماعيل» الذى خرج ليؤكد أنه ورجاله سيعملون على استعادة الأمن ويشكلون لجانًا مخصصة لذلك، وسيقفون بكل قوتهم ضد أى انقلاب على الشرعية. بالإضافة إلى أبو إسماعيل، هناك أيضا عاصم عبد الماجد القيادى البارز بالجماعة الإسلامية وبعض قادة الجماعة الآخرين الذين خرجوا ليرددوا أنهم قادرون على العمل بديلًا للداخلية، وأنهم يستطيعون إعادة الأمن للشارع. تصريحات «أبو إسماعيل» و«عبدالماجد» عززت ما حصلت عليه «فيتو» من معلومات، وهى المعلومات التى ذهبت إلى أن الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد ومعهما «أبو إسماعيل وأنصاره» يعملون كذراع عسكرية وأمنية للإخوان، على الرغم من حرص الإخوان على إخفاء العلاقة بينها وبين هذه التنظيمات والإبقاء عليها تحت بند «سرى جدًا». بالتوازى مع ما قامت به خلايا الجماعة فى الداخل، ظهر مستجد خطير يزيد من حالة العنف ويذهب بمصر على طريق «أفغانستان» و«العراق» ويجعلها معرضة أكثر من أى وقت مضى للتقسيم وربما التدخل الخارجي، فوفقًا للمعلومات -التى نقدمها لجهاز الأمن القومى والجهات المعنية- فإن هناك كتائب مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة دخلت مصر على مدار الأيام القليلة الماضية لتعمل على دعم حكم مرسى والإخوان وإجهاض أى محاولة للانقلاب على هذا الحكم. وهذه الكتائب اسمها «كتائب الظواهري» وهى خاضعة للإشراف المباشر للدكتور «أيمن الظواهرى»، وتسللت هذه الكتائب إلى مصر خلال الأيام الماضية، وبعضها دخل عن طريق سيناء بطرق غير مشروعة، فى حين دخل بعضها الآخر بتأشيرات سياحية. ووفقًا للمعلومات فهذه الكتائب تضم العديد من الجنسيات -"ليبيين" و"أفغان" و"باكستانيين" و"جزائريين" و"سعوديين" و"عراقيين"- ودخلت مصر على مدار الفترات الماضية. وأكدت المعلومات أن يوم السبت الماضى شهد دخول أكبر عدد من أعضاء هذه الكتائب لمصر، وكان معظمهم دخل مصر عن طريق مطار الغردقة الدولى الذى استقبل يوم السبت70 رحلة طيران عارض ومنتظم من أوروبا وروسيا أقلت نحو 9800 سائح من جنسيات مختلفة، وأن من بين من دخلوا الغردقة هناك أكثر من 5 آلاف مقاتل تابعين لكتائب الظواهرى، دخلوا بجوازات سفر مزورة تحمل أختام دول أوروبية وآسيوية. وأن المجموعة الأخيرة التى وصلت الغردقة ستتوجه إلى منطقة مرسى علم لتظل هناك، انتظارًا للأوامر التى ستصدر إليهم من قبل قيادات الإخوان. وأشارت المصادر إلى أن كتائب الظواهرى هى إحدى الأذرع المجهولة التى تستخدمها الجماعة وتتحرك لتثير الرعب. ووفقًا للمعلومات فإن "كتائب الظواهرى" لها مهمة أساسية وواضحة وتتلخص فى أن تكون هذه الكتائب جيش ردع؛ لمنع الانقلاب العسكرى المحتمل على الرئيس مرسى. ويضاف لهذه المهمة مهمة أخرى فى غاية الخطورة وهى تدريب شباب الإخوان فى المعسكرات التى تقيمها الجماعة على القتال وحرب الشوارع، حتى تستطيع الجماعة أن تزيد من لجانها الشعبية التى ستحمل على عاتقها حماية حكم الإخوان وحماية مؤسسات الحكم كقصر الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وهى المبانى التى تعدها الجماعة رمزًا لحكمها. ووفقًا للمعلومات التى حصلت عليها «فيتو» فإن الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة هو المسئول الأول عن "كتائب الظواهري" فى مصر"، فهو من تولى الاتصال بمحمد الظواهرى شقيق أيمن، وتشير المعلومات إلى أن الاتصال بين أيمن الظواهرى والإخوان يتم عبر "محمد" شقيق زعيم القاعدة. مسألة التواصل بين "القاعدة" و"الإخوان"لا يقوم بها "محمد الظواهري" منفردًا، لكن هناك مجلسًا قياديًا يضم عبود وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وقياديًا آخر بالجماعة الإسلامية. و"كتائب الظواهري" لا تعمل منفردة فى هذا الشأن، فالمعلومات أشارت إلى أن هناك تنسيقًا واضحًا بين هذه الكتائب وفرقة "الردع" وفرقة "95" ومجموعة ال"500". ووفقًا للمعلومات فإن المسئول عن كافة هذه الترتيبات هو الدكتور محمود عزت. لجنة المواجهة ويضطلع "عزت" بهذه المهمة؛ نظرًا لكونه رئيس "لجنة المواجهة" التى يشغل المهندس خيرت الشاطر منصب الأمين العام لها وتضم فى عضويتها الدكتور محيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومستشار رئيس الجمهورية والدكتور محمد عبدالرحمن عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، وكان الهدف من إنشاء هذه اللجنة وضع الخطط الخاصة بإفساد أى ثورة مستقبلية أو تمرد ضد النظام الإخوانى الجديد الذى حل بديلًا عن نظام الحزب الوطنى، وكان أول القرارات التى اتخذتها هذه اللجنة هو فض اعتصام "الاتحادية" بالقوة فيما عرف بالأربعاء الدامى فى ديسمبر الماضي، وتدير هذه اللجنة فرقتين مخصصتين لاستخدام القوة المفرطة من جانب الإخوان وهما الفرقة 95 وفرقة أخرى اسمها فرقة الردع وهي المعلومات التي انفردت فيتو بنشرها منذ أكثر من شهر مضى. الفرقة 95 تردد اسم الفرقة 95 إخوان كثيرًا خلال الشهور الماضية وعلى الرغم من نفى الإخوان لوجود هذه الفرقة إلا أن المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» تؤكد أن هذه الفرقة موجودة بالفعل وهى فرقة مخصصة لأعمال "القنص"، وتلقى أعضاؤها تدريبات مكثفة على القيام بإطلاق الرصاص وبعض أفرادها كانوا يمارسون رياضة الرماية فى أندية مختلفة منها أندية مدينة نصر ونادى الصيد ونادى الشمس ونادى سبورتنج بالإسكندرية. فى حين تلقى بعض أفرادها الآخرين تدريباتهم فى غزة وخان يونس، والعدد الأكبر منهم ذهب إلى هناك بعد ثورة يناير وظلوا شهورًا تلقوا خلالها تدريبات مكثفة فى الرماية والقنص والأعمال القتالية. ووفقًا للمعلومات المتاحة فإن هذه الفرقة أوكلت لجنة المواجهة لها مهمة قنص بعض الرموز مثل الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبدالهادى ومحمد جابر "جيكا" والحسينى أبو ضيف ومحمد قرنى الشهير بكريستى. فرقة الردع الفرقة الأخرى التى تديرها لجنة المواجهة هى فرقة الردع وهى فرقة مدربة منذ زمن على الالتحام وتلقى أفرادها تدريبات فى ألعاب المصارعة والتايكوندو والجودو والكاراتيه قبل الثورة، وبعد الثورة تلقوا تدريبات مكثفة فى "القنص" فى معسكر سرى أعدته لهم الجماعة بمنطقة الواحات. وتلقت قيادات هذه الفرقة تدريبات مكثفة فى "وادى أرحب" باليمن وهو يقع تحت سيطرة القطب الإخوانى اليمنى الكبير الدكتور عبد المجيد الزندانى. والقائد الميدانى لهذه الفرقة هو أسامة الطويل، وهو شاب إخوانى خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس دفعة عام 2005 ويبلغ من العمر 32 عامًا. إصدار الأوامر هاتان الفرقتان تقعان تحت الإشراف المباشر للدكتور محمود عزت نائب المرشد فهو وحده دون غيره صاحب القرار الوحيد فى إصدار الأوامر لهما. خطة «المواجهة» أعدت لجنة المواجهة الإخوانية خططًا ودراسات لتثبيت الحكم الإخوانى لمصر وتستهدف من خلال هذه الخطط تصفية الثورة والثوار فى آن واحد، واعتمدت فى خطتها هذه على جانبين، أولهما: العمل على إثارة الاشتباكات والمشاكل فى أماكن التجمعات؛ لإجبار الثوار على الابتعاد عن هذه الأماكن، والثانى: أن تعمل اللجنة على إلصاق تهمة العنف بالثوار حتى يكرههم الشعب. مجموعة ال500 ولتنفيذ مخططها اعتمدت لجنة المواجهة الإخوانية على الاستعانة بمجموعة أخرى مشكلة من 500 بلطجى من المسجلين خطر، وهى ذات المجموعة التى كان يستخدمها الحزب الوطنى فى موسم الانتخابات. ووفقًا للمعلومات المتاحة فإن هذه المجموعة تعمل تحت قيادة لواء كبير بوزارة الداخلية وهو مرشح حاليًا ليصبح الرئيس القادم لجهاز الأمن الوطنى ومسئولًا عن ملف خطير بذات الجهاز. وابن هذا اللواء ضابط فى المباحث تم قتله فى إحدى المحافظات، والمعلومات تشير إلى أن أفرادًا بالأمن الوطنى هم من قاموا باغتياله؛ انتقامًا من والده وهو الأمر الذى يخضع حاليًا لتحقيقات مكثفة تحت إشراف جهاز الأمن الوطنى وجهاز سيادى آخر بالدولة. وتشير المعلومات إلى أن هذا اللواء يقوم بإدارة مجموعة ال 500 ويكلفهم بالقيام بمهام محددة بالآجر وكل عملية لها أجر خاص بها، وكان آخر هذه العمليات هى التحرش بالفتيات واغتصابهن بميدان التحرير لتخويف "الفتيات" وإجبار أهاليهن على منعهن من الذهاب للميدان، لكن وضح جليًا أن عمليات التحرش والاغتصاب التى تمت كانت جماعية ومحددة وممنهجة أيضا وأن هذا الفريق يعمل وفقًا لخطة معينة ولتصدير صورة ذهنية سيئة عن المتواجدين بالميدان. المثير فى الأمر أن مجموعة ال500 تظل دائما خارج نطاق أى تحقيقات تجرى؛ نظرًا لكون هذه المجموعة تحظى بدعم هائل من قبل المسؤول الكبير بالداخلية وهو صديق شخصى للمهندس خيرت الشاطر ومن لجنة المواجهة التى توفر لهم الغطاء اللازم حينما يتطلب الأمر ذلك. وهذه المجموعة لها دور آخر متمثل فى قيامها باستخدام العنف وسط المتظاهرين والدخول فى مشاجرات معهم وافتعال المشاكل فى بعض الأحيان. خطة مستقبلية المعلومات المتاحة تؤكد أن لجنة المواجهة أعطت أوامرها لفرقة الردع بالقيام بأعمال عنف وشغب فى الفترة القادمة تكون موجهة ضد بعض المصالح الحكومية. كما أشارت المعلومات إلى أن فرقة الردع هذه هى من قامت بحرق مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة؛ لتجذب تعاطف الجماهير مع الجماعة.