أعلن حزب الوفد، في بيان له منذ قليل، عن تفاصيل زيارة رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوى الأخيرة لمحافظة بورسعيد، نهاية الأسبوع الماضى، وأشار الحزب إلى أن رئيس الوفد لقي استقبالًا جماهيريًا حافلًا من آلاف المشاركين في المؤتمر الحاشد بقرية بحر البقر، الذي أقامه سليمان وهدان، مرشح حزب الوفد، عن دائرة الجنوب بمحافظة بورسعيد، وعدد من قيادات القبائل العربية وعلى رأسها قبيلة العبابدة. وسبق المؤتمر حفل إفطار على شرف رئيس الوفد، وقال الدكتور السيد البدوى، إن حزب الوفد منذ ثورة 1919، وحتى ثورة 25 يناير 2011، وثورة 30 يونيو 2013، لم يتخل يومًا عن دوره الوطنى وكان دائما ينحاز لكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن دون تفكير أو تردد. وأضاف البدوى، أن الوفد باعتباره أقدم مؤسسة سياسية في مصر، وباعتباره الحزب الوحيد الذي يملك خبرة الحكم كما يمتلك خبرة المعارضة، يعلم جيدًا متى تحتاج البلاد إلى التوافق كي تتجاوز مصر هذه الفترة الفارقة في تاريخها ووحده الصف والتماسك والمضى على قلب رجل واحد، ويعلم أيضا متى يختلف ويعارض بموضوعية. وأوضح رئيس حزب الوفد،، أن إفطار "الأسرة المصرية"، الذي دعا إليه عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كان تمثيلا حقيقيا للأسرة المصرية، حيث كان شعب مصر ممثلا بكل فئاته وطوائفه وانتماءاته السياسية والجغرافية، متابعًا،الرئيس تحدث من القلب بصدقه وصراحته المعهودة. وطلب منا جميعا أن ننقل إليكم ما قاله باعتبارنا ممثلين للأسرة المصرية وباعتباره كبيرًا للعائلة المصرية، وتحدث في ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول وهو دعوة لوحدة الصف والتماسك والاعتصام، وقال إن هذا ليس وقت الاختلاف ولا يعنى ذلك ألا يكون هناك خلاف في الرأى لكن لا يصل إلى حد التنازع والتربص والاختلاف الذي يؤدى إلى الفشل. وتابع: "أما الرسالة الثانية فهى أن مصر وطن لجميع أبنائها لا إقصاء لأحد ولا تمييز بين مواطن ومواطن، لكن أيضا هو وطن يتسع فقط لكل من يريد أن يعيش بيننا في أمن وسلام وليس من يرفع السلاح في وجه أخيه أو من يكفر أخيه أو من يمارس العنف ضد أخيه في الدين والوطن، وقال إن الذين اتخذوا القرار في 30 يونيو انحيازًا لثورة الشعب وإرادته لديهم من القوة والقدرة ألا يتخاذلوا أمام تفجيرات هنا أو هناك مهما طال الزمن فلا عودة للوراء مهما كان الثمن ولا تفريط في حماية وأمن وسلامة أبناء مصر". وأشار إلى أن الرسالة الثالثة من الرئيس هي: "رجاء لكم جميعا أن تحسنوا اختيار من يمثلكم في مجلس النواب القادم فصوتكم أمانة ستحاسبون عليها أمام الله سبحانه وتعالى، فمجلس النواب القادم أخطر مجلس نواب في تاريخ مصر وسوف ينعكس اختياركم إيجابًا وسلبًا على كل مواطن في توفير كل احتياجات الحياة، فالدستور المصرى الذي لم يترك صغيرة أو كبيرة تحقق العدالة الاجتماعية وترفع الظلم عن كاهل المصريين إلا وتعرض لها، لكن تبقى هذه النصوص حبرًا على ورق إذا لم تتحول إلى قوانين عن طريق مجلس النواب القادم".