أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي أن الوزارة بصدد إنشاء أول نظام للربط الإلكتروني بين المستشفيات الجامعية داخل الجامعة الواحدة والجامعات في المحافظات المجاورة بهدف التنسيق بين كل المؤسسات الطبية الجامعية لتقديم خدمة أفضل للمريض مشيرًا إلى أنه يدرس حاليا أحد العروض لهذا المشروع والذي تقدمت به إحدى الشركات الألمانية في هذا المجال. وأضاف الوزير أن المرحلة الثانية للمشروع ستعمل على ربط المستشفيات الجامعية بمستشفيات وزارة الصحة من خلال بروتوكول تعاون بين التعليم العالي ووزارة الصحة للمساهمة في حل المشاكل التي تواجه المنظومة الصحية وحتى يتم توفير الخدمة للمواطن المصري بسهولة ويسر قائلا كلنا ولاد بلد واحدة والمريض له حق العلاج في أي مستشفى على أرض مصر بنفس العناية والاهتمام سواء كان حكوميا أو جامعيا. وأوضح الوزير أن مشروع الربط الإلكتروني يتيح متابعة حالة المريض بعناية وتوجيه الحالات لأماكن توافر الخدمة بسرعة تحت إشراف الأساتذة والأطباء من أعضاء هيئة التدريس بالأقسام والتخصصات المختلفة. وكشف الوزير وجود دراسة لوضع نظام جديد لتواجد الأساتذة وهيئات التمريض وأقسام الإشاعات والتحاليل على مدى اليوم بالمستشفيات الجامعية بهدف الارتقاء بالخدمة الصحية مشيرا إلى أن هذه المؤسسات الطبية شهدت طفرة كبيرة سواء في الأجهزة أو نظام معالجة المرضى تستلزم العمل على رفع الأداء للعنصر البشري لاكتمال المنظومة. جاء ذلك خلال جولة الوزير اليوم في المستشفى الجامعي ببنها لتفقد أحوال المرضى والتجهيزات حيث قام الوزير يرافقه الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها والدكتور أحمد يوسف مدير المستشفى الجامعي والدكتور سليمان مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والدكتور "هشام أبو العينين" نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا بتفقده أقسام المستشفى المختلفة وقسم الاستقبال حيث استمع الوزير خلال الجولة لمشاكل المرضى وذويهم. كما أمر الوزير خلال الجولة بتحويل إحدى الحالات الخطرة لمعهد الأورام بالقاهرة ونقلت الحالة فورا بسيارة إسعاف مجهزة. في ذات السياق أكد الوزير أن القطاع الصحي بالجامعات يواجه مجموعة من التحديات التي على رأسها العجز في الباب الثاني من الموازنة الذي لا يفي بحاجة شراء الأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى الأمر الذي يضطر معه المريض لشراء الأدوية والمستلزمات من الخارج. وناشد الوزير القادرين ومؤسسات المجتمع المدني والمتبرعين بتقديم الدعم المادي لشراء الأدوية بالمستشفيات وتوفيرها للمرضى غير القادرين كما أهاب بالمترددين على المستشفيات من المرضى أن يقدروا الظروف التي تعمل فيها هذه المستشفيات. من جانبه أكد الدكتور على شمس الدين، رئيس الجامعة خلال الجولة إطلاق أكبر خطة تطوير شاملة للمستشفيات الجامعية ببنها والبدء في أكبر إنشاءات بالمستشفى مشيرا إلى أنه تمت زيادة عدد حالات الاستقبال من 150 حالة يوميا 2012م إلى 1000 حالة يوميا عام 2015م وزيادة أعداد أسرة العناية من 20 سريرا إلى 66 سريرا. وأضاف أنه تم إجراء تطوير شامل لقسم الاستقبال وتحويله إلى مستشفى طوارئ يشمل أشعة عادية ومقطعية حديثة وأشعة تليفزيونية وقسطرة تداخلية لعلاج حالات الأزمات القلبية والذبحة الصدرية وبنك دم مجهزا على أعلى مستوى ومعمل طوارئ يعمل على مدى 24 ساعة يوميا كما تم تجهيز مستشفى الطوارئ بالدور الأول بعناية مركزة جراحية لاستقبال الحوادث الخطيرة ومركز لعلاج السموم مشيرا إلى أنه تم مد المستشفى بأجهزة طبية بقيمة 23 مليون جنيه.