درب الفشارين نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق... فهذه المساحة ممنوعة إلا على أحفاد أبو لمعة الأصلى. يستضيفهم : حسن شاهين الفيلم المسىء فرصتى للبقاء فى البيت الأبيض عندما هاجت الدنيا وماجت بسبب الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام كنا هنا فى درب الفشارين نشعر بنفس الألم والحزن من جراء الإساءة لنبينا الكريم، وكنا ندرس كيفية التصدى لهذا الفيلم. وبالفعل أجرينا مجموعة اتصالات استطعنا من خلالها وقف عرض «البرومو» على شبكة الإنترنت إلا أن أشقاءنا فى ليبيا قتلوا السفير الأمريكى وحرقوا السفارة الأمريكية. وهنا تغير الوضع فوجئت بالسفير الأمريكى بالقاهرة يطلب منى حمايته من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مسجد عمر مكرم مهددين بحرقة السفارة وتكرار سيناريو ليبيا. طلبت من صديقى الأمريكى الخروج هو وزملائه الدبلوماسيين من الباب الخلفى للسفارة والحضور إلى درب الفشارين وبالفعل تم تنفيذ الخطة وظلوا فى ضيافة درب الفشارين حتى تنتهى الأحداث إلا أننى طلبت منهم أن يتحدثوا مع الرئيس أوباما كى يعتذر رسمياً عن الفيلم ويحاكم صناعه .. كان أوباما فى ذلك الوقت يشتاط غضباً بسبب مقتل سفير بلاده فى ليبيا ويجهز قواته المارينزية للنيل من جارتنا الشقيقة فقال للسفير دعنى أتحدث بنفسى مع مستر أونكل أبوطقة «علشان ما يزعلش مننا بعد كده».. أخذت هاتف المحمول من السفير ودار بينى وبين أوباما هذا الحوار.. قال: أهلاً عمو أبوطقة!! قلت: لا أهلاً ولا سهلا يا أوباما .. لابد أن تعلن اعتذارك عن هذا الفيلم قبل الخوض فى أى حديث لأن الشعب هنا فى مصر غاضب جداً. قال: أنا اعتذر لك يا عم أبوطقة.. قلت: «صحيح يضربنى فى زفة ويصالحنى فى عطفة» يا أوباما يا خويا يجب أن يكون اعتذارك للعالم الإسلامى على الملأ.. قال: ليس قبل أن ألقن الليبيين دراساً لن ينسوه كى لا يجرؤا مرة أخرى على اقتحام سفاراتنا وقتل سفراءنا ويكونوا عبرة لغيرهم.. قلت: لا تكن عبيطاً يا أوباما وحاول أن تتعامل مع الموقف بدبلوماسية.. فقال: لا وقت للدبلوماسية يا عم أبوطقة فأنا مقبل على انتخابات رئاسية ولابد أن يكون لى موقفاً جاداً وحاداً يلهب حماس الأمريكان ويدفعهم لانتخابى مرة أخرى حتى لو اضطررت لحرق مصر!!.. قلت: وماذا تنوى أن تفعل يا أوباما؟!! قال على طريقة القرموطى: هولع فى العالم العربى والإسلامى إذا استدعى الأمر .. قلت: أنا أحذرك يا أوباما من أى هجوم أمريكى على أى بقعة عربية بسبب ما يدور الآن.. فليبيا فى حمايتى وكل الأقطار العربية.. ألزم حدودك يا أوباما وإلا سيكون لى تصرف آخر معك.. قال: لن أقترب من مصر احتراماً وتقديراً لك يا عمنا لكن بلغ الشباب الموجودن أمام سفارتنا بأن يكفوا عن أفعالهم تلك.. قلت: ليس قبل أن تعلن اعتذارك واعتذار الشعب الأمريكى عن هذا الفيلم المسيء للرسول وللإسلام.. قال: نحن لم ننتج أفلاماً يا عم أبوطقة والذي شاهدته ليس فيلماً وإنما بعض اللقطات تم تصويرها استعداداً للفيلم وأعدك أننا لن نسمح بتصويره يا عمنا لكنى أريدك معنا فى الانتخابات.. قلت: ليس قبل أن تعتذر يا أوباما!!.. قال: أراك تمسكنى من يدى التى توجعنى يا عم أبوطقة.. قلت: سأقول لك كلمتين لا ثالث لهما يا أوباما.. أى تصرف عسكرى ضد أى دولة عربية «هولعلك» فى أمريكا كلها وقد أعزر من أنزر وأنت تعلم جيداً ما الذى يمكن أن يفعله أبوطقة المصرى زعيم «اتحاد فشارين العالم»!!.. قال: أنا «هلاقيها» من الإخوان المسلمين أم من الفشارين.. حرام عليكم يا ناس!!.. قلت: أنا بس بفكرك بما يمكن أن يحدث!! ولكنى حتى أطمئنك على سفارتك فى مصر أعرفك أن ما يدور أمام مسجد عمر مكرم هو ثأر «بايت» بين الشرطة وشباب الألتراس أما المظاهرات التى تندد بالفيلم فهى فى الميادين!!.. قال: أفهم من هذا أن سفارتنا ستكون بخير؟!! قلت: إطمئن يا أوباما بيه فسفارتكم بخير وسفيركم هنا فى درب الفشارين حتى تهدأ الدنيا لكنى لن أتنازل عن اعتذارك واعتذار الشعب الأمريكى عن الفيلم الذى أساء لنبينا وخد معاك سيادة السفير .. يلا باي!!