هل صدر قرار جمهوري من الرئاسة بتعيين «محمد فودة» مستشارا ثقافيا للرئيس الدكتور محمد مرسي ؟ .. بالقطع لا . هل كان «فودة» مرافقا للرئيس الجديد في رحلاته الخارجية سواء عُمرة السعودية، أو رحلة الصين، أو قمة إيران؟، لم يحدث إذن هل ضبط « فودة « من قبل في وضع «إخواني محض»؟، المقربون منه يؤكدون استحالة هذا الأمر، ورغم التساؤلات الثلاثة وإجابتها القاطعة إلا أن «فودة» خرج علينا في مقاله المنشور بالزميلة «اليوم السابع « ليكشف لنا المستور - وما خفي- عن الرئيس محمد مرسي، قال «لا فُض فوه» في مقاله المنشور الاثنين الماضي تحت عنوان « رحلة ال100 يوم والعيون المرتقبة» : إننا - المصريين طبعا- علينا أن ندعم الرئيس المتحدي الواثق ثابت الخطي، لأنه أستاذ جامعي -السر الأول- ، وأكاديمي ، علي أساس أن الأولي لا تمت للثانية بصلة - ويعتمد علي فكرة الأرقام، فهو يضرب أرقاما في الهواء - هكذا تحدث فودة- وقد اعتاد أن تكون تصريحاته مبنية علي وثائق وحقائق، ولهذا فالمتربصون له والذين يريدون الإيقاع به هم ليسوا من المعارضة، بل هم يحاربون أنفسهم قبل أن يحاربوا الشعب المصري، ورئيسهم المنتخب - علي أساس أن المعارضة المصرية من دولة أخري . «فودة « أكمل رحلة الدفاع عن الرئيس محمد مرسي قائلا: دعوت من قبل ومازلت أدعو الجميع بأن يتكاتفوا، ويتواصلوا معاً، ويصطفوا صفاً وراء الرئيس محمد مرسى، لأن نجاحه هو نجاح لمصر وللمسيرة العربية، وللخطة القومية التى يسعى إليها، والحقيقة أن التغير صار واضحا وملموسا، وأهم من ذلك أنه وجد صدى طيباً عند الناس، بدءاً بوزارة الدكتور قنديل وصولاً إلى تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية ثم تغيير رؤساء مجلس الإدارة بهذه الصحف بعد ثلاثة أسابيع من تغيير رؤساء التحرير، والقريب من المطبخ الصحفى يدرك أن هذا التغيير يحدث لأول مرة فى مصر وهى صيغة من شأنها أن تعطى الصحف حراكاً وتقوى من قيمة الاختيار الديمقراطى، فالاختيار تم من لجنة من كبار الصحفيين اختاروا الأسماء من مجموعة من المتقدمين. وحتي يكتمل «أوبريت» النفاق المفضوح» أكمل بقوله: وعدنا الرئيس محمد مرسى بحلها بالاستعانة بكاميرات حديثة من الصين لكشف المخالفات، وهى نتاج الزيارة الأولى له كانت زيارة الرئيس إلى الصين مثمرة جدا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ورصد العالم لها أكبر الأثر فى رجل يريد الإصلاح السريع لبلاده، ثم يعود من الصين ليذهب فى اليوم التالى مباشرة إلى إيران لحضور افتتاح مؤتمر قمة عدم الانحياز، وهو المؤتمر الذى رفع فيه الدكتور مرسى اسم مصر عالياً.. وكانت كلمته ميثاقاً للحرية والشرف والكرامة. المثير في الأمر أن الورطة التي وضع «فودة» نفسه فيها وهو يدري -فإن كان لا يدري فالمصيبة أعظم- لم تتوقف عند حد التغزل في مفاتن ومحاسن قرارات الرئيس الخارجية لكنه سارع ليحجز له مكانا في قلب وعقل بقية ساكني القصر السياسي حيث قال: يكفينا شرفاً حين اختار نائبه وهو أحد الذين كنا ولا نزال نحمله فى عيوننا رجلا ذا سمعة طيبة وأصالة وتاريخا ناصعا، الدكتور محمود مكى- متجاهلا أزمة قانون الطوارئ المعروف إعلاميا ب»طوارئ مكي» ومتجاهلا أيضا التصريحات التي أطلقها «مكي» ضد الصحافة والصحفيين المصريين - . ولأن « من حضر القسمة فليقتسم» لم يجد «فودة» بداً من أن يعرج بغزله الصريح علي البقية داخل القصر الرئاسي قائلا عنهم: ثم اختار أربعة مستشارين إلى جانب الفريق الرئاسى، أسماء نعتز بها ولا يوجد من بينها من يوحى بأى سلبية، إنه يسعى دائماً، لأن يكون فريق عمله ناصع السمعة والتاريخ، أقول للشعب القضية ليست مائة يوم، لأننا واثقون أن الرئيس سينجح فى وعوده مثلما ينجح كل يوم فى قراراته.. ولكن المهم هو أن ندعم الرئيس ونكون خلفه دائماً صفاً واحداً لنعلو بمصر ونجتاز الأزمات ونحقق ما يليق باسم مصر وحضارتها.