أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، أن مصر أخذت على عاتقها محاربة الفقر في أفريقيا، ودعم جهودها الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية للقارة في مختلف المجالات. كان «محلب» قد شارك في فعاليات قمة لجنة توجيه النيباد التي عُقدت، صباح اليوم السبت، بمدينة جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا، على هامش فعاليات الدورة 24 لقمة الاتحاد الأفريقي، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة توجيه النيباد، حيث تم إعادة انتخابه للمنصب خلال قمة النيباد في أديس أبابا في يناير 2015 لمدة عامين، كما ضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات قمة النيباد كلاً من سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة. وقد بحثت قمة النيباد، عددًا من الموضوعات ذات الأولوية في إطار تنفيذ برامج النيباد التنموية في القارة الأفريقية، ومنها مجالات الزراعة والبنية التحتية، وسبل تعزيز التكامل بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية؛ لتحقيق أهداف التكامل الإقليمي على مستوى القارة، وبحث تطوير الشراكات مع المجتمع الدولي، لاسيما مجموعة الدول الصناعية السبع بالإضافة إلى موضوع تمكين المرأة اقتصاديًا؛ لتحقيق الأهداف المُشَار إليها، وباعتباره شعار القمة وللدور الهام الذي تلعبه. وأكد محلب، في مداخلته خلال القمة أن مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للنيباد تدعم جهودها الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية للقارة، خصوصًا في مجالات تطوير القطاع الزراعي، وإنشاء البنية التحتية لوضع أساس لعملية التنمية بالقارة. وأشار إلى إسهام مصر في تعزيز التجارة البينية الأفريقية، منوهًا إلى ما تم إنجازه في هذا الصدد لاسيما إطلاق منطقة تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة –الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا- في شرم الشيخ يوم 10 يونيو الجاري، والتي تُعد خطوة محورية في إطار دعم الجهود الأفريقية لإنشاء منطقة تجارة حرة قارية خلال الأعوام القليلة القادمة. كما أشار رئيس الوزراء، إلى العناية التي توليها مصر لملفات البيئة ومواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ على القارة الأفريقية في ضوء تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، منصب منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتغير المناخ، بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، مستعرضًا في هذا السياق نتائج الاجتماع الأخير لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي استضافته القاهرة خلال شهر مارس الماضي. تجدر الإشارة إلى أن النيباد أُنشئت عام 2001 كبرنامج تنموي أفريقي يهدف للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي مع المجتمع الدولي وتمكين المرأة، وتتولى النيباد أيضًا مسئولية متابعة تنفيذ قرارات قمة الاتحاد الأفريقي المتصلة بمجالات التنمية القارية والإقليمية في أفريقيا، بما في ذلك مشروعات وبرامج البنية التحتية والزراعة وتنمية الموارد البشرية على مختلف المستويات، وتتعاون النيباد مع شركاء التنمية الدوليين من أجل تنسيق أفضل السُبل لتحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية.
