أثار تعيين المستشار أحمد الزند، وزيرا للعدل، جدلا كبيرا، خاصة بعد أن قدم المستشار محفوظ صابر، وزير العدل السابق، الاستقالة من منصبه بعد تصريحاته التي قال فيها: «إن ابن عامل النظافة لا يصلح للعمل في القضاء»، وهى تلك التصريحات التي أثارت ضده «عاصفة من الانتقادات» على مواقع التواصل الاجتماعى وفى القنوات الفضائية التي اعتبرت تلك التصريحات «تمييزا عنصريا واضحا» بين المصريين. لكن تعيين المستشار «الزند» في منصبه الجديد، فتح صفحة جديدة داخل «الأسرة القضائية»، خاصة أن «الزند» يعرف بين الأوساط القضائية بمحاربته ل «مخططات الإرهابية» التي حاولت مرارا وتكرارا «أخونة القضاء في مصر»، خاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر. «الزند» من الممكن أن يفتح «صفحة جديدة» فعليا مع «عمال النظافة»، الذين «سبهم وقذفهم» وزير العدل السابق محفوظ صابر، يأتى ذلك في مبادرة بسيطة من الممكن أن ينفذها المستشار أحمد الزند، وتتركز في اعتذاره عن تصريحات «محفوظ صابر»، التي أهان فيها «عمال النظافة»، ما يفتح بالفعل «صفحة جديدة»، مع هؤلاء العمال الذين يؤدون «عملا شريفا» يخدم المجتمع المصرى كله. اعتذار «الزند» لعمال النظافة سيزيل كل الآثار السلبية التي تركتها «التصريحات العنصرية» لسلفه المستشار محفوظ صابر، التي لم تكن «تصريحات كاشفة» بقدر ما كانت «تصر يحات فاضحة»، أضرت بصورة مصر خارجيا. اعتذار «الزند» لهؤلاء «المطحونين المهمشين» سيعطيهم «أملا كبيرا» في مصر الجديدة التي أسسها المصريون بعد «ثورة 30 يونيو»، التي أطاحت بكل مخططات «الإرهابية» في أخونة كل مفاصل ومؤسسات الدولة. اعتذار «الزند» لعمال النظافة، سيجعله يتمتع ب «شعبية كبيرة» بين المصريين، وليس بين الأسرة القضائية فقط والتي تطلق على «الزند» لقبا معروفا هو «أسد القضاة»، فضلا عن أن تلك الخطوة، تعتبر تقديرا لكل من «يعمل ويكد»، من أجل بناء مصر الجديدة. اعتذار «الزند» لعمال النظافة، ونفى تصريحات «ابن عامل النظافة لا يصلح للعمل في القضاء»، ستعطى هؤلاء العمال إحساسا أن مصر دولة تحترم الكفاءات وتعتمد على تكافؤ الفرص وأنه لا تمييز بين المصريين إلا بالعمل والعلم والاجتهاد. اعتذار «الزند» لعمال النظافة، تعتبر انحيازا واضحا لفقراء مصر، وستزيد تلك الخطوة، من مكانة المستشار أحمد الزند، الذي يقود حاليا ثورة في العمل القضائى في مصر. هل يفعلها «الزند» ويعتذر لكل المهمشين من «عمال النظافة في مصر»