يستضيف المجمع الطبى للقوات المسلحة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤتمر الطبى الأول لصحة الطفل، تحت عنوان "تطوير طب الأطفال المجتمعى في مصر"، في الفترة من 3 إلى 5 يونيو، بمسرح الجلاء للقوات المسلحة، وذلك في إطار استمرار جهود القوات المسلحة للارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لأبناء الشعب المصرى. وانطلق المؤتمر اليوم الأربعاء، بجلسة افتتاحية شارك فيها العديد من الأطباء المصريين والأجانب، المهتمين برعاية صحة الطفل، وتوفير منظومة طبية ناجحة لأبناء مصر، وتحسين البيئة الصحية للأجيال المقبلة. ويعكس المؤتمر اهتمام القوات المسلحة بتطوير المنظومة العملية والبحثية داخل المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، وفقا لأحدث النظم العلمية والتكنولوجية والبحثية، لتقديم خدمة طبية وعلاجية متميزة لأبناء مصر خاصة الأطفال، الذين هم بمثابة براعم المستقبل. ويعد المؤتمر أحد أهم الأنشطة والملتقيات الطبية التي تنظمها القوات المسلحة لمواكبة التطور المستمر في الطرق والأساليب العلاجية في مجال طب الأطفال، ونقل وتبادل الخبرات العلمية، مع كبرى المراكز التخصصية العالمية. ويناول المؤتمر العديد من الجلسات العلمية المتخصصة، والمحاضرات وورش العمل التدريبية للجراحين وشباب الأطباء، تتناول مشكلات طب الأطفال في مصر والأسلوب الأمثل لحلها، وتوفير المناخ الملائم للتعاون مع الهيئات العالمية، لتطوير الرعاية الصحية للطفل المصرى، والتوصل لمنظومة صحية، قادرة على منح المواطن المصرى حياة أفضل. ويأتى المؤتمر ضمن جهود القوات المسلحة في دعم المنظومة العلاجية للدولة لتشجيع الجهود العلاجية والبحثية، ومواكبة التطور الطبى المستمر، بمشاركة الجمعيات العالمية والأوربية والمصرية لطب الأطفال، بحضور نخبة من الخبراء ومستشارى وأساتذة طب الأطفال بالقوات المسلحة، ووزارة الصحة والجامعات المصرية. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عكاشة، عضو مجلس العلماء التابع لرئاسة الجمهورية، وأستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الطفل هو أكثر أفراد الأسرة عرضة للمرض النفسي، كما أن 20% من حالات الاكتئاب لدى الأطفال تؤدي للانتحار. وأضاف "عكاشة" على هامش المؤتمر، أن الإهمال والاستهانة بمستقبل المجتمع، خاصة الأطفال قد يقضي على مستقبل أمة بأكملها، حيث إن نسبة الأطفال والمراهقين تمثل أكثر من 50% من سكان العالم، وتلك الفئة هي الأكثر عرضة للمرض النفسي وحالات الانتحار التي تعتبر ثالث سبب للوفاة بين الأطفال والمراهقين أقل من 18 سنة، في حين أن نسبة الانتحار منذ عشر سنوات كانت منتشرة بين الفئة التي تزيد أعمارها على 40 سنة ممن لا يستمتعون بجودة الحياة.