"التعليم قبل الماء والهواء، العلم يرفع بيوتا لاعماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والشرف".. هكذا عبر أعضاء فريق مشروع مجلة "ورقة وقلم" الحائز على المركز الأول في مشروعات التخرج بقسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة الأزهر. ويتكون فريق عمل المجلة من من "أحمد كردوشة، وإسلام عبدالله، وحمادة شاهين، ومحمد الجبالى، ومصطفى جمال، ومعاذ حجازى" وتحت إشراف تنفيذي الدكتور حسام شاكر، وإشراف عام من مجموعة من أساتذة الكلية على رأسهم الدكتور عبدالصبور فاضل، عميد الكلية، والدكتور عبدالعظيم خضر، المشرف العام على مشروعات التخرج، والدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الصحافة بالكلية. ونال المشروع إعجاب كافة أعضاء لجنة المناقشة والتحكيم المكونة من "الدكتور محمد منصور، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائى، والكاتبة الصحفية نجوى طنطاوى"، الذين وصفوا المشروع بالمتميز وبالفخر لكلية الإعلام، بالإضافة إلى إشادة كافة أعضاء هيئة التدرسين بالكلية على المجهود المبذول في المجلة. وكان المشروع عبارة عن مجلة متخصصة في شئون التعليم، تحت عنوان "ورقة وقلم" وعملت على تغطية كافة نواحى العملية التعلمية باستخدام كافة أنواع الفنون التحريرية من تحقيقات وتقارير وحوارات، فأعدت تحقيقات صحفية شملت جوانب عديدة من العملية التعليمية فعالجت قضية التسرب، واتفق الجميع على أن العوز الاقتصادى هو الدافع الأول، بينما أكدت وزارة التربية والتعليم أنها خفضت نسبته إلى 6%. ورصدت المجلة الموت في وزارة التربية والتعليم لتتنوع أسبابه ما بين قدرية وإهمال يستلزم المحاسبة خاصة في جانب الإهمال الطبى. كما ناقشت المجلة المشاكل خارج المدارس مثل الأمية التي تقف عائقا أمام التنمية وتهدر جهود الإصلاح والتقدم، ليؤكد الخبراء أن العلاج يكمن في الإرادة السياسية. ورصدت المجلة طلابًا يفترشون الأرض ويجاهدون لاستكمال الدراسة، ويشاركهم في ذلك أوائل كليات جامعة الأزهر لكنهم لا يجدون سقفًا يستظلون به لغلق المدينة بسبب الأحداث السياسية بينما تؤكد الجامعة أن غلقها للإصلاحات. وفى جانب التقرير الصحفى رصدت المجلة مختلف آراء الشارع في التعليم المصرى الذي اختلف حول جدوى التعليم وجودته، لكن الجميع يرجو إصلاحه، ولم يغب الشارع الإلكترونى عن الرصد والذي اتسم بالسخرية المؤلمة من واقع التعليم، كما حاولت المجلة تقديم روشتة لعلاج الجراح الغائرة في جسد منظومة التعليم.