ذكر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، الخميس، أن عدد المغاربة المتورطين في هجمات أو مشاريع اعتداءات لتنظيمات إسلامية متشددة، يبقى "محدودا جدا"، وذلك إثر الإعلان عن توقيف السلطات التونسية لمغربي ثاني يشتبه بتورطه في الاعتداء على متحف باردو بالعاصمة التونسية. وقال بنكيران، في ختام اجتماع "مغربي-فرنسي" رفيع المستوى بباريس "نحن 35 مليون مغربي، المهم أن عدد المغاربة الذين لهم صلة بمثل هذه الأمور يبقى محدودا جدا". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي مانويل فالس "يجب أن ندرك أن الحدود ليست سوى سياسية، فالمغرب والجزائر وتونس جميعها تشكل عالما واحدا". وتابع "بالتالي إذا وجدتم غدا مغربيا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة في مكان ما وحيث لا ينبغي أن يكونوا، فهذا أمر عادي". وكانت السلطات الإيطالية أعلنت الأسبوع الماضي توقيف مغربي يشتبه في تقديمه "دعما لوجيستيا" لمهاجمي متحف باردو. وتشير أرقام رسمية مغربية إلى انضمام نحو 1500 مغربي لتنظيمات إسلامية متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وكان مصدر مقرب من أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أعلن في 3 مايو مقتل أكثر من مائة من الإسلاميين الذين غادروا فرنسا للقتال في سورية والعراق. ومن جهة أخرى، سعى رئيس الوزراء الفرنسي إلى طمأنة المغرب بشأن الاتفاقية الجديدة للتعاون القضائي الفرنسي المغربي التي أنهت خلافا دبلوماسيا مع الرباط لكنها تظل موضع انتقاد من قبل عدد من المنظمات الحقوقية. وقال فالس: "لا ينبغي أن يكون هناك قلق حين يتعلق الأمر باتفاق بين بلدين ليسا فقط صديقين أو يرتبطان فقط بشراكة استثنائية ندفعها كل يوم، بل أيضا يتقاسمان التحليل ذاته لهذا العالم المتغير". وأكد فالس "إن بنود الاتفاق تندرج بالطبع في إطار احترام تشريعاتنا ومؤسساتنا القضائية والتزاماتنا الدولية".