شارك عشرات الآلاف من السعوديين في تشييع جنازة 21 مواطنا قتلوا، يوم الجمعة الماضي، في هجوم انتحاري نفذه تنظيم داعش الإرهابي على مسجد للشيعة بالقطيف شرقي البلاد. ورفع المشيعون لافتات في طريق الجنازة تندد بالطائفية، وتطالب بالمساواة داعية إلى إغلاق قنوات التليفزيون الخاصة التي يديرها متشددون سنة يرى الشيعة أنها تروج للكراهية. وحمل المشيعون صور الناشط الحقوقي، السجين السابق مخلف الشمري الذي ينتمي لقبيلة سنية كبيرة ومعروف عنه بمحاربة التطرف الديني ومطالبته بحقوق الأقليات الدينية. وأفادت وكالة "رويترز" بأن قوات الأمن بقيت بعيدة عن الجنازة. وكان تفجير انتحاري استهدف مسجد الإمام على بن أبي طالب ببلدة القديح في القطيف عقب صلاة الجمعة الماضية، وأشارت وزارة الداخلية السعودية حينها إلى أن منفذ العملية انتحاري سعودي الجنسية كان يرتدي حزاما ناسفا. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن منفذ العملية قام بالاعتداء امتثالا لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.