أكد الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، أن الرئيس السيسي في أول لحظة له على أرض الصين اجتمع برؤساء الجامعات الصينية، مشيرة إلى أن ذلك رسالة واضحة تؤكد أهمية لقائه بالمبدعين في محاولة للارتقاء بمصر. وأضاف "عبد الخالق"، بكلمته خلال مؤتمر "نحو نقلة نوعية في التعليم العالي"، الذي تنظمه هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة اليوم الإثنين: "نحن لا نتهم بالتقصير في أداء الرسالة أو غيبة الرؤية عن دور الجامعات المصرية، ولن يفلح أحد في تشتيت جهدنا أو تبديد مواردنا، فالتركيز على الطلاب والجامعات له أهداف أخرى لأنهم أبناؤنا سنعلمهم وسنمدهم بالمهارات اللازمة". وقال عبد الخالق: "أنقل لكم تحيات المهندس إبراهيم محلب، الذي كان حريصا على التواجد ولكن جاءه أمر ارتباط متأخر ليلا"، مؤكدا أن الجودة ليست أمرا جديدا، وتابع: "وكلنا مأمورون بأمر الله بالجودة فيما نقوم به من عمل"، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وتابع: "اليوم نجسد ما نحن مأمورن به وما يجب علينا أن نقوم به، ولكن الإنسان هو الإنسان تأخذه حوادث الدنيا ونريد اليوم أن نذكر أن الجودة مسألة حتمية لا مناص ولا مهرب منها، ولا بقاء إلا للأصلح والأجود". وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن دول العالم قاطرة وبدأت الدول الأوربية حملة جادة للجودة لبناء تعليم عالٍ أوربي على أساس الجودة وربط التعليم بحاجة المجتمع، قائلا: "مصر التي تحتضن أول وأكبر جامعة في العالم، وهي جامعة الأزهر الشريف، التي قامت في عام 2000 بعد اجتماع بولونيا، بعقد مؤتمر لوضع إستراتيجية لتطوير التعليم انتهت لعدد من المشروعات، ومنها مشروع ضمان الجودة والاعتماد، ثم تطور وأخذ أشكالا شتى". وأكد عبد الخالق، أن إدارة المشروعات التابعة لوزارة التعليم العالي إحدى مكونات الوزارة، وتدعمها الوزارة بالتمويل واللوجيستيات المطلوبة، وتم التعاقد مع 140 مؤسسة تعليم عالٍ بعضها حصل على الجودة. وتابع الوزير: إن العالم كله يشهد ثورات متتالية في التعليم العالي وتطويره، وهناك عناوين لا تخطئها العين ومنها: "الاتجاهات الحديثة والحالية في مؤسسات التعليم العالي ودور الجامعات في الابتكار"، مضيفا: "عزمنا ووطنا العزم والإرادة على تطوير التعليم العالي عام وخاص ولا استثناء لمؤسسة تحت دعوى من الدعاوي، فالكل يلزم أن يعمل في إطار من الجودة، ولا يقبل أي منا أن نتأخر وأن نتخلف عن غيرنا، والدولة لا تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بالتعليم العالي والجامعات، فلدينا قيادة واعية".