أعلن مؤيدو زواج المثليين في أيرلندا، الذي لا يزال تأثير الكنيسة الكاثوليكية كبيرا فيه، فوزهم السبت حتى قبل الانتهاء من فرز الأصوات في استفتاء عام تاريخي نظم الجمعة؛ للبت في مسألة زواج المثليين، فيما اعترف المعسكر المعارض بالهزيمة. وقال وزير الصحة ليو فارادكار: "هذا حدث تاريخي، نحن البلد الأول في العالم الذي يصوت على المساواة في الزواج في إطار استفتاء"، واعتبر أن ذلك يشكل "ثورة ثقافية" في بلد ظل لفترة طويلة محافظا، ولم يلغ عقوبة المثلية إلا في 1993. وأجري هذا الاستفتاء بعد 22 عاما على إلغاء تجريم المثلية الجنسية في أيرلندا، وقد أثار اقتراب موعده حملات واسعة من النقاشات في البلاد في الأسابيع الماضية، ودعي 3.2 ملايين أيرلندي للتوجه إلى صناديق الاقتراع، ومن المتوقع أن تصدر النتائج النهائية بعد ظهر السبت. ولكن حتى قبل صدور النتائج، اعترف أحد المسئولين عن حملة لا، مدير معهد أيونا ديفيد كوين بهزيمة معسكره، وأيونا هي مجموعة للدفاع عن مصالح الطائفة الكاثوليكية. وقال كوين لتليفزيون "آر تي آي" الأيرلندي: "هذا انتصار واضح لمعسكر نعم"، وأضاف أن معسكر نعم قد فاز في اقتراعين من ثلاثة، "وبكل موضوعية هذا انتصار كبير لنعم"، مقدما "تهانيه" لمؤيدي زواج المثليين. وبحسب الاستطلاعات الأولية، فإن غالبية المواطنين سيصوتون بالإيجاب، رغم أن الفارق بين مؤيدي المشروع ومعارضيه ليس كبيرا. ويبدو أن غالبية من هم فوق الخامسة والستين يميلون إلى الرفض، ومعظم الشباب يميلون إلى الموافقة، لذا فإن الفئات العمرية الوسطى، ولا سيما في المناطق الريفية؛ حيث ما زال تأثير الكنيسة كبيرا، ستكون هي الحاسمة. وفي حال أقر مشروع زواج المثليين، ستنضم أيرلندا إلى الدول الثماني عشرة التي تقر زواج المثليين، ومنها 13 دولة في الاتحاد الأوربي.