سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مثلث حماس الإرهابى».. تقرير إسرائيلى كشف تفاصيله وقياداته.. الحركة توجه الطلاب للدراسة في الجامعات الماليزية الإسلامية.. والتجنيد يتم بمعرفة فلسطينى يطلق عليه «أبو محمد».. ورواتب شهرية ل«طلابها»
تحت عنوان «مشروع التحقيقات في الإرهاب» أصدرت مؤسسة اسمها «الجمعية الدولية لمكافحة الإرهاب ومتخصصى الأمن» تقريرًا حديثًا عن عمليات تجنيد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» للكوادر الشبابية الجديدة، والأماكن التي يفضل أن تتم بها عمليات التجنيد، ليس هذا فحسب، لكن «المؤسسة الإسرائيلية»، تكشف أيضًا تفاصيل عملية التجنيد داخل صفوف الطلاب، والمناهج التي يتم تدريسها لهم في جامعات دولية. وكشفت المؤسسة في تقريرها، الصادر مؤخرًا، عن استقطاب حركة حماس، الذراع العسكرية لجماعة الإخوان حسب لائحة الجماعة، مجموعة من الطلاب بلغت 40 طالبًا، وقامت بتدريبهم على قيادة الطائرات الشراعية في ماليزيا، وبعد تدريبهم يتلقون الأوامر من المقر الرئيسى للحركة في تركيا، عبر رئيسها صلاح العاروري، لشن هجمات إرهابية، وذلك ما يبرر التحركات المكوكية التي كان يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، إلى ماليزيا في العام الماضي. «مشروع التحقيقات في الإرهاب» استعان بنسخة من تقرير مخابراتى إسرائيلى لمائير عميت من مركز معلومات الإرهاب (ITIC)، وكان التحقيق مع الطالب وسيم راشد عمران القواسمي، الذي انضم لحماس في عام 2013، حيث كشف «القواسمي» أنه تم إرساله مع تسعة من الطلاب المنتمين لحركة المقاومة إلى ماليزيا، من أجل التدريب باستخدام الطائرات الشراعية لشن هجوم إرهابي. التقرير ذاته يذكر أن حركة حماس توجه الطلاب والمحاضرين الفلسطينيين بالانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية المهمة في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، تمهيدًا لتجنيد النشطاء منهم في الجناح العسكري لها وتمويلهم للتدريب في تركيا. وفى معرض حديث التقرير عن وسيم القواسمي، قال: وسيم راشد عمران القواسمي، من الخليل، تم اعتقاله عندما عاد من دراسته في ماليزيا عن طريق الأردن في 18 مارس 2015، وجهت إليه محكمة عوفر العسكرية عدة اتهامات منها أنه تم تجنيده من قبل حركة حماس، أثناء دراسته في الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، وشارك في أنشطة الحركة واجتماعاتها، وكان التمويل يأتى لهم من أحد نشطاء حركة حماس. وذكر التقرير أنه تم تجنيد «القواسمي» عام 2011، عندما بدأ دراسته في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، في حين كان ينتمى إلى اللجنة الثقافية لرابطة أبناء الشام، التابعة للحركة في ماليزيا، وفى ديسمبر 2013، أقسم وسيم قسم الولاء لحماس في ماليزيا، وحضر القسم عدد من نشطاء حماس، منهم الدكتور معن الخطيب، الذي كان يدرس في إحدى جامعات ماليزية، وكان مسئول العلاقات الخارجية لحركة حماس في ماليزيا، والدكتور رضوان الأطرش، وكان يدرس أيضًا في جامعة ماليزيا. وفى بداية عام 2014 شارك في الأنشطة الثقافية والاجتماعية لحماس كعضو في الدعوة المحلية للجنة، وفى ديسمبر 2014 تم تجنيده من قبل عضو جماعة الإخوان المسلمين بماليزيا يدعى مصطفى نجم، وهو ناشط بحركة حماس في ماليزيا، وكان من جماعة الإخوان بالأردن، ورئيس لجنة الدعوة بحماس في الجامعة الإسلامية العالمية. وأشار التقرير أيضًا إلى أنه في مايو 2014 كان لقاء وسيم القواسمى مع رجل يسمى «أبو محمد»، وكان يُعرف نفسه بأنه مسئول بحماس للطلاب الفلسطينين في ماليزيا، وتم اللقاء في مركز تجارى محلي، حيث قدم أبو محمد للقواسمى 2000 رينجيت، أي نحو 554 دولار، وكان يُعرف الطلاب أن الأموال تأتيهم من حركة المقاومة الإسلامية. وفى يوليو 2014 أقترح شريف أبو شمالة، ناشط حمساوى في اتحاد الطلبة بالجامعة الإسلامية، أن يشارك وسيم القواسمى في تدريبات بالمركز الرئيسى لحماس في تركيا، فوافق، وسافر في شهر أغسطس 2014 من ماليزيا إلى تركيا، وشارك في الدورة التدريبة لحماس في تركيا التي استمرت مدة أسبوع، وقامت حماس بتمويل إقامة القواسمى في تركيا، وقام محمد نزال، من قادة حماس ومسئول الشئون الخارجية بالحركة، بالتدريس للطلبة المجندين من قبل الحركة في تركيا». التقرير تطرق أيضًا لما أطلق عليه «مثلث حماس»، حيث أشار إلى أن «حماس تمتلك 3 أضلع الأول في غزة برئاسة إسماعيل هنية، والثانى في قطر حيث يوجد المكتب السياسي للحركة، ورئيسه خالد مشعل، وفى مدينة إسطنبولبتركيا يقع مقر الجناح العسكري ويرأسه صلاح العاروري، ويضع مقر تركيا البنية الأساسية لمجموعة حماس، الذين يقومون بعمليات إرهابية. وذكر التقرير أن وسيم القواسمى التقى «أبو محمد» في أكتوبر 2014، الذي خيره بين العمل في الإدارة أو الجناح العسكري للحركة، وفى ديسمبر 2014 شارك القواسمى في اجتماع عقد بماليزيا، نظمته لجنة التدريب بحماس، وهى لجنة مسئولة عن تدريب نشطاء حماس في البحوث والإدارة، واستخدام أجهزة الكمبيوتر وتدريس التاريخ لحركة حماس. والتقى القواسمى أبو محمد مرة أخرى، حيث طلب منه مبلغ 1000 دولار، حيث ذكر القواسمى بالتقرير، أن أبو محمد قام بالتخطيط لعودة الطلاب المجندين، بعد أن ذكر لهم كيفية التصرف إذا ما تم اعتقالهم، وأملى عليهم الأقوال التي يجب عليهم قولها في حالة القبض عليهم واستجوابهم، وقبل وقت قصير من مغادرته حصل القواسمى على مبلغ إضافي من أبو محمد، وتحديدًا مبلغ 390 دولارًا. التقرير كشف أن تجنيد حماس للطلاب بالجناح العسكري للحركة بدأ في عام 2007، وبعد ثلاث سنوات تم إرسال تسعة نشطاء من حماس بمختلف الكتائب إلى ماليزيا، لتدريبهم على قيادة الطائرات الشراعية، وتم تدريب مجموعة طلاب حماس المجندين في ماليزيا لمدة أسبوع، استعدادا لاستخدام الطائرات الشراعية، والتسلل لتنفيذ هجمات إرهابية، عند عودتهم إلى قطاع غزة، وكانت هناك دعوة لتدريب إضافي في قطاع غزة، على أن تكون تلك الأنشطة التدريبية في إطار السرية. تقرير «المؤسسة الإسرائيلية» أوضح أيضًا أن تركيا لعبت دورًا رئيسيًا في توجيه إرهاب حماس، حيث تسمح ل«فرع حماس» في أنقرة بالتعامل كيفما يشاء، كما تغض الطرف عن العمليات التي تقوم بها حماس من داخل حدودها، وخاصة الأنشطة العسكرية، وفقًا للتقرير. وأنهت «المؤسسة الإسرائيلية» تقريرها عن «عمليات الإرهاب» بالإشارة إلى أن صلاح العارورى يصدر قرارات الحركة من تركيا، وأن حماس سربت أكثر من 250 ألف دولار لعناصرها لإعداد سلسلة من الهجمات، التي تم تصميمها لتمكينها من تحويل الانتباه بعيدًا عن غزة، وتؤدى لإسقاط السلطة الفلسطينية التي تديرها حركة فتح، وزعزعة استقرار المنطقة. "نقلا عن العدد الورقي.."