بوادر أزمة حادة اجتاحت البيت الصوفى،على خلفية إعلان شيوخ بعض الطرق الصوفية البالغ عددها 68 طريقة الانضمام إلى أحزاب سياسية غير صوفية. كان "محمد ماضى أبو العزايم"، شيخ الطريقة العزمية، و محمد عبد الخالق الشبراوي "شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية"،أعلنا انضمامهما لحزب "الحركة الوطنية المصرية"،الذى يؤسسه الفريق أحمد شفيق،ما أثار حالة من الاحتقان، داخل البيت الصوفى واتهم بعض شيوخ الطرق الاخرى "ابو العزايم" و"عبد الخالق" بأنهما يشعلان نار الفتنة داخل البيت الصوفى،لاسيما أنهما يحاولان استقطاب أعضاء صوفيين جدد للحزب. وما زاد الأمر سوءا،أنهما غازلا أعضاء بأحزاب "النهضة" و"النصر" و"التحرير"،وجميعها أحزاب صوفية للانضمام إلى حزب شفيق. الأزمة دفعت عددا من رموز الصوفية،إلى الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة تداعيات الموقف،وعُقد اجتماع مساء الاربعاء الماضى،بمشيخة "الطريقة العروسية" واستمر حتى ساعة مبكرة من صباح الخميس. الشيخ عمر حميدة عمر "نقيب السادة العروسية الشاذلية" و"رئيس جمعية النجم الثاقب لحماية الاضرحة"، كشف ل"فيتو" كواليس مادار فى الاجتماع،بقوله: الفريق "شفيق" تسبب فى فتنة بين الصوفيين بعد سعيه لاستقطاب "أبو العزايم" و"عبد الخالق" وهما من كبار شيوخ الطرق داخل المشيخة.. لافتا إلى أن الفريق "شفيق" استغل تأييد الصوفيين له خلال الانتخابات الرئاسية،لبناء حزبه الجديد.. وكشف "حميدة" عن تسريبات تلمح إلى انضمام الدكتورعبد الهادى القصبى،شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لحزب الفريق،مشددا على أنه فى حال صحتها ، سيتظاهر شيوخ الطرق الصوفية وانصارهم للإطاحة به , وترشيح آخر لحماية البيت الصوفى من التسيبس، على حد قوله!. بينما أكد الشيخ محمد أبو العزايم، شيخ الطريق العزمية، المتهم بإحداث الفتنة داخل البيت الصوفى ل"فيتو" أن انضمامه لحزب الفريق احمد شفيق جاء عن قناعة تامة ، متوقعا أنه سيكون له شأن وتاثير فى الشارع المصرى مشيرا الى ان الاحزاب الصوفية غير مؤثرة وليست ذات فاعلية.