نفت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، ما أشيع على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تعرض تمثال العجل "أبيس" إلى الكسر أثناء عمليات نقله من مخزن المتحف اليوناني الروماني إلى المتحف البحري، واصفة ما تم تناقله بمحاولة لتشويه صورة العاملين بالآثار، وإعاقة مساعيهم في دفع حركة العمل بمختلف مجالات العمل الأثري. وأكدت إلهام أن هذا التمثال كان بحالة سيئة منذ أن تم الكشف عنه، وبعد معاينة التمثال وقع عليه الاختيار من خلال لجنة أثرية رسمية متخصصة ليدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي لمعرض الآثار الغارقة، والمزمع إقامته بفرنسا وعدد من البلدان الأوربية الأخرى، الأمر الذي تطلب إجراء أعمال صيانة وترميم للتمثال ما جاء ضمن الأعمال التجهيزية لهذا المعرض. كما أفادت رئيس قطاع المتاحف بأنه لا يمكن أن يتم نقل قطعة أثرية إلا في حضور لجان مشكلة من الأمناء وأصحاب العهد المنقولة والمرممين، بالإضافة إلى لجنة أثرية حيادية تشكل من أعضاء متاحف أخرى، بما يضمن ويحقق الشفافية الكاملة في وجود رجال الشرطة والأمن. وأِشارت إلى أنه في حالة تعرض الأثر لأي من مظاهر التلف أو التشويه أو رصد أية مخالفات أثناء عملية نقله، يحرر بالواقعة محاضر رسمية على الفور، كما أنه هناك لجان رسمية من المرميين تشكل خصيصًا لتعد تقارير متكاملة تصف حالة الأثر قبل الترميم وبعده بشكل مفصل، فإن وجد من يخطأ ويتآمر من الأثريين وفقا إلى ما تحاول مثل هذه الأخبار الكاذبة ترسيخه في الأذهان دون جدوى. وتساءلت رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار" هل يشارك رجال الأمن هم الآخرين بالتلاعب في مثل هذه الإجراءات الرسمية ؟"، مناشدة مختلف وسائل الإعلام بضرورة تحرى الدقة فيما يبث من أخبار خاصة مع انتشار الأكاذيب بين الحين والأخر، والتي تعمل على إثارة البلبلة الإعلامية، دون النظر إلى مردود ذلك على تراث مصر الحضاري والثقافي.
