أكد موقع "بريت بارت" الأمريكي أن مصر تصر على تنفيذ حملة موسعة ضد معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا على الرغم من معارضة الإدارة الأمريكية لتلك العملية بقوة. وكشف "بارت" أن الإدارة الأمريكية أعربت لمصر عن رفضها لمواجهتها داعش في ليبيا مفضلة أن تدعم مصر المليشيات الليبية المحلية لتواجه هي التنظيم الإرهابي بنفسها. وأوضح أن "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" حاول إقناع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالموقف الأمريكي أثناء لقائهما بالقاهرة في 19 أبريل الجاري ولكن الأخير لم يقبل الفكرة، مؤكدا أن برينان مارس ضغوطا عديدة على السيسي لإجباره على الانصياع للرغبة الأمريكية ولكنه رفض بقوة. وتابع: "إن الرئيس السيسي أكد لبرينان أنه لا يخطط للإبقاء على القوات المصرية في ليبيا ولكنه سيسحبهم فور إلحاق الهزيمة بالمتطرفين الموجودين هناك ومن بعدها يسلم السلطة للحكومة الليبية المنتخبة". وأكد الموقع الأمريكي نقلا عن "ديبكا" أن تواجد داعش في شرق ليبيا بالقرب من شبه جزيرة سيناء يمثل تهديدا غير مقبول لمصر حيث إنهم بالفعل بدءوا في التوغل داخل بعض المدن الحدودية المصرية على رأسها سيناء. كان موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي زعم قبل يومين أن الجيش المصري يستعد لشن هجوم على تنظيم داعش في ليبيا، وأن الدولة المصرية تحشد القوات البرية والجوية والبحرية على نطاق واسع في الصحراء الغربية، على طول الحدود الليبية للتحضير لحملة عسكرية على شرق ليبيا ضد تنظيم داعش.