هذا المقال سياسى اقتصادى، لكن ليس اقتصادى جدًا، لأنى لا أفهم الاقتصاد جيدًا ولكن هو لربط بعض الأحداث السياسية بالاقتصاد، من وجهة نظرى المتواضعة طبعًا، لذا هو يعبر فقط عن "السياسة من وجهة نظرى". فى البداية نبذة عن اللوجستية، هى مبدأ اقتصادى فى الأصل، وهى فن وعلم إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات الخدمات وحتى البشر من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك، وعرفها معجم أوكسفورد للغة الإنكليزية بأنها: "فرع من العلوم العسكرية تختص بتدبير ونقل والحفاظ على المواد، الأفراد والوسائط". تتفرع اللوجستية إلى عدة نقاط وفروع، على رأسهم "اللوجستية الإرادية" و"اللوجستية اللاإرادية" والعديد من الفروع ولكن تلك الأفرع فقط التى تهمنا. علاقة اللوجستية بمصر هى كعلاقة الموز باللبن فكل منها يتشرب بالآخر، فالاقتصاد المصرى يقوم على مبدأ لوجستى سواء إرادى أو لاإرادى، ويغلب على اللوجستية المصرية الاقتصادية طابع إرادى من وجهة نظرى، ولكن لأكون منصف سأشرح وجهة نظرى فى الطرفين سواء اللاإرادى أو الإرادى. الإطار الأول: "الفشل اللوجستى اللاإرادى" أى سقوط الاقتصاد المصرى بشكل غير إرادى من الحكومة ومن القائمين على الاقتصاد المصرى وينتج ذلك عن عدة مقومات: "تخريب المجلس العسكرى للاقتصاد المصرى بشكل غير مقصود" تبعه "فشل حكومة إخوانية" فى إنعاش الاقتصاد المصرى، مما سيؤدى إلى "الإفلاس". أما عن الإطار الثانى: وهو "الفشل اللوجستى الارادى"، وينقسم إلى شقين "سياسى" و"اقتصادى"، نناقش منهم مبدأيًا الاقتصادى، "الفشل اللوجستى الاقتصادى الارادى" هو من وجهة نظرى الأرجح والحقيقى وهو ناتج عن احتكار السوق من قبل بعض الأفراد بعينهم وعلى رأسهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومكتب إرشادها، مما نتج عنه النقص الحاد للسلع والمنتجات فى السوق المصرى والذى ترتب عليه ضعف شامل فى الاقتصاد وبالتالى الفوضى. وفى السياق الأهم من وجهة نظرى "الفشل اللوجستى السياسى الارادى" وهو ناتج عن تطبيق سياسات خاصة لنظام وجماعة ألا وهى سياسة "الملوخية"، وسياسة الملوخية فى رؤيتى هى سياسة الإخوان المسلمين وسبب تسميتى لها بهذا الاسم هو أنها سياسة تخبط فى الأساس فى حين وجود خطة محكمة للتمكين، "الفشل اللوجستى السياسى الإرادى" سببه الرئيسى أساليب النظام فى التعامل مع رجال الأعمال السياسيين ك"آل ساويرس" مما ينتج تخوفات لدى المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب. أما عنوان المقال فتفسيره هو: رب البيت هو المتحكم الرئيسى ويكون الأب وهو فى حالة بيتنا الكبير "المرشد"، ومن يستمع لأوامر رب البيت ويحاول تطبيقها بسلطاته على الأطفال هى الأم وفى حالة بيتنا الكبير هو "مرسى"، وبالتبعية عرفنا مين "الأطفال" و"جارنا العزيز"، لكن للتوضيح الأطفال هم الشعب، و"الجار العزيز" الذى ترافقه أمنا "مرسى" هو "الجماعة"، ولهذا السبب أسميت المقال "ماما عاملة لوجستية".