سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 قيادات عسكرية في مهمة نسف معاقل الجماعات الإرهابية بسيناء.. «فؤاد»: يواجهون حرب عصابات ممنهجة.. «حجاج»: يجففون منابع المتطرفين ب«أرض الفيروز».. و«عامر»: يكونون قاعدة معلومات لحرب المخربين برفح
لم تكن التغيرات الجديدة في صفوف القيادات الأولى بالقوات المسلحة إلا مجالا جديدا، لفتح الحديث عن الحرب على الإرهاب في سيناء، والجهود المتواصلة التي تقودها الدولة لدك معاقل المتطرفين والتخريبين والإرهابيين، الذين يريدون تحويل سيناء إلى كرة نار مشتعلة. وفى هذا الإطار، يرى كثير من المراقبين للشأن العسكري والإستراتيجي، أن التغيرات الجديدة في القيادات العسكرية، سيكون لها دور كبير فى القضاء على البؤر الإرهابية بسيناء، خاصة مع وجود 3 قيادات عسكرية تتميز بأن لها خبرة كبيرة بالعمل الميدانى والحرب على الإرهاب بسيناء، فضلا عن أن التغيرات الأخيرة شملت تعيين مدير جديد للمخابرات الحربية والاستطلاع، وقائد جديد للجيش الثانى الميدانى، الذي يعتبر أكبر التشكيلات العسكرية التي تحارب الجماعات الإرهابية، في هذا التحقيق نتناول أهم 3 قيادات عسكرية تقود عملية دك معاقل الإرهابيين بسيناء. أسامة عسكر يعتبر الفريق أركان حرب أسامة عسكر، واحدا من أهم القيادات العسكرية في قيادة عملية الحرب على البؤر الإرهابية بسيناء، خاصة بعد تعيينه قائدا للقيادة الموحدة في منطقة شرق القناة، في يناير الماضي. "عسكر"، ولد في محافظة الدقهلية يونيو 1957، وتخرج في الدفعة 70 حربية، ثم حصل على ماجيستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، فضلا عن حصوله على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية. وتدرج الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة في منطقة شرق القناة، في جميع الوظائف القيادية بسلاح المشاة، كما كان رئيسا لفرع عمليات القوات المسلحة، قبل أن يعين قائدا للجيش الثالث الميدانى. وخلال تولى اللواء أسامة عسكر، لمنصب قائد الجيش الثالث الميدانى، قاد جهودا حثيثة للتواصل مع قبائل سيناء، خاصة في المبادرة الخاصة بجمع السلاح. محمد فرج الشحات ولد اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الجديد، بمحافظة الشرقية، وتخرج في الكلية الحربية بسلاح المشاة، الذي يعد أهم أسلحة القوات المسلحة المصرية. حصل "الشحات"، على كافة الدورات والفرق الحتمية والأساسية المؤهلة للمناصب القيادية، فضلا عن حصوله على دورة أركان الحرب من كلية القادة والأركان، وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا. تولى "الشحات"، قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، كما عمل ملحقًا للدفاع في السعودية، وقائدًا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، وعمل مساعدًا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، قبل أن يتم تعيينه قائدا للجيش الثانى، خلفا للواء أركان حرب أحمد وصفى، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة الحالى. ناصر العاصى ولد اللواء أركان حرب ناصر العاصى، في عام 1960 وهو خريج الدفعة 76 حربية، عين رئيسا لأركان الجيش الثاني، ثم قائدا له خلفًا للواء أركان حرب محمد الشحات، مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الحالى، وقاد اللواء ناصر العاصى، العديد من الخطط للعمليات ضد البؤر الإرهابية والتكفيريين. اقتلاع جذور الإرهاب يرى اللواء أركان متقاعد نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع والملحق العسكري السابق بالسودان، أن حرب تلك القيادات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، ستستغرق وقتا طويلا، خاصة مع وجود دعم لهذه الجماعات الإرهابية، من كثير من الدول المتربصة بمصر، فضلا عن تلك الحرب يواجه فيها الجيش المصرى النظامى، جماعات تمارس حرب العصابات الممنهجة. تكاتف قبائل سيناء وأشار مساعد وزير الدفاع الأسبق، إلى أن قوات الجيش المصرى وفرقه العسكرية المتمركزة بسيناء، تمتلك القدرة الكاملة على تصفية الجماعات الإرهابية واقتلاع جذورها نهائيا من أرض الفيروز، منوها إلى ضرورة تكاتف قبائل سيناء مع جهود قيادات القوات المسلحة، للقضاء نهائيا على الجماعات الإرهابية التي تطلق على نفسه "بيت المقدس" و"ولاية سيناء" و"داعش مصر". تنمية أرض الفيروز في حين، قال اللواء أركان حرب متقاعد فريد حجاج، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الجماعات الإرهابية الموجودة بسيناء سيتم القضاء عليها، لكن هذه العملية تقتضى القيام بعدة عمليات، أولاها إحداث تنمية كبيرة في سيناء، لافتا إلى أن وجود 3 قيادات عسكرية مثل أسامة عسكر ومحمد فرج الشحات وناصر العاصى، يعتبر "بشرة خير"، لتجفيف منابع الإرهاب في أرض الفيروز. مهمة جليلة وأوضح "حجاج"، أهمية إذكاء شعور الحس الأمني عند أهالي سيناء، لافتا إلى أن قوات التدخل السريع، تعتبر تشكيلات تقود الحرب الإرهاب ولحل الأزمات التي تواجه تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن القضاء على الإرهاب، يعتبر مهمة جليلة تقع على عاتق كل قيادات الجيش المصرى. إرهاب ليبيا غير أن اللواء أركان حرب متقاعد عبد المنعم سعيد، قائد الجيش الثالث الأسبق، فأشار إلى أن تكاثر الجماعات الإرهابية في ليبيا، يعتبر تهديدا حقيقا للحدود المصرية، لافتا إلى أن القوات المسلحة، تعمل على حماية سيناء من خطر الجماعات الإرهابية، بالعديد من القوات البرية. الشحات وعسكر وأكد قائد الجيش الثالث الأسبق، أن وجود اللواء أسامة عسكر، في منصبه الحالى كقائد للقيادة الموحدة بمنطقة شرق القناة، ثم تعيين اللواء محمد فرج الشحات، في منصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، يعد مؤشرا قويا على القضاء على كل الجماعات الإرهابية في سيناء. قاعدة بيانات للإرهابيين واعتبر الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية، أن تعيين اللواء محمد فرج الشحات، في منصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، له دور كبير في القضاء على الإرهاب، خاصة أن تلك المهمة تتطلب تكوين ما يشبه قاعدة معلومات عن كل الجماعات الإرهابية الموجودة بسيناء.