أمرت نيابة الصف برئاسة المستشار محمد أبو زينة بحبس 7 متهمين 4 أيام، وآخر 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة قتل العميد عاطف الإسلامبولي، رئيس مباحث شرق الجيزة. واعترف المتهمون أثناء التحقيقات التي باشرها كريم زكريا وكيل أول النيابة، بالتهم المنسوبة إليهم، وأنهم لم يستهدفوا العميد شخصيًا، إنما كان بهدف السرقة فقط. واعترف المتهمون أيضًا بارتكابهم 38 واقعة سطو مسلح، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط 4 بنادق آلية، و2 مدافع جرينوف، و4 بنادق خرطوش، وأكثر من 5000 طلقة يستخدمها المتهمون في ارتكاب جرائمهم. وكان المتهمون قد قرروا أمام اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن معظم الجرائم التي ارتكبوها كانت في الطريق الدولي والطريق الصحراوي الشرقي، وأنهم كانوا يخفون المسروقات لدى شريكهم المتهم الرئيسي في الواقعة بمنطقة الصف، وكانوا يتنقلون بين عدد من الشقق بمنطقتي حلوان والمعادى. كان اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد وجه بتشكيل فريق بحث قاده اللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، للتوصل لمرتكبي واقعة إطلاق الرصاص واستشهاد العميد عاطف الإسلامبولى، مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة. ومن خلال عدد من الحملات تمت مداهمة عدد من البؤر الإجرامية بمنطقة الصف، وتم القبض على أحد المتهمين، وضبطت بحوزته كميات كبيرة من اللوحات المعدنية، والهواتف المحمولة الخاصة بضحاياهم. كما توجهت القوات بإشراف اللواء مجدي عبد العال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وقامت باقتحام شقة بحلوان وأخرى بالمعادي اتخذها الجناة للاختباء. وتبين من التحقيقات أنهم وراء السطو على سيارة محملة بكميات كبيرة من شاشات التليفزيون، تابعة لإحدى الشركات الشهيرة، والتي تصل قيمتها إلى 3 ملايين جنيه، والاستيلاء على عدد من السيارات الفارهة أثناء مرور أصحابها بالطريق الدولى، وأنهم أيضًا وراء محاولة السطو على سيارة نقل أموال، كانت تنقل 5 ملايين جنيه من أحد البنوك بمحافظة أسيوط إلى الفرع الرئيسي بالقاهرة. وبعد إطلاقهم الرصاص توجهت القوات بقيادة العميد عاطف الإسلامبولى الذي استشهد في تبادل لإطلاق الرصاص مع الجناة، ونجحت باقي القوات في منعهم من سرقة السيارة.
