سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس اليوناني يزور مصر.. يبحث مع الرئيس تعزيز العلاقات الثنائية.. يشارك في احتفالية دير «مارجرجس» الرمز التاريخي للصداقة بين البلدين.. وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس يصف «السيسي» بالزعيم العادل
يقوم الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس بزيارة مصر يومي 23 و24 أبريل الجاري يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن سبل تعزيز وتطوير العلاقات المصرية اليونانية في مختلف المجالات، حيث تعد زيارة بافلوبولوس ثاني زيارة رسمية له خارج البلاد بعد قبرص. زيارة دير مار جرجس ومن المقرر أن يحضر الرئيس اليوناني الاحتفال بتدشين البهو التاريخى لكنيسة سان جورج "مارى جرجس" وافتتاح متحف دير البطريركية بالقاهرة القديمة والذي تم بتمويل من اليونان وذلك بحضور كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة والبابا ثيودور الثانى بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا. الجالية اليونانية كما يلتقى خلال زيارته للقاهرة مع ممثلين للجالية اليونانية في مصر وعدد من رجال الأعمال اليونانيين دعم مصر. وأكد الرئيس اليوناني دعم بلاده جهود مصر من أجل تحقيق النمو والأزدهار في مناخ يسوده الأمن والاستقرار، مشددًا على العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر واليونان سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب. تطوير العلاقات وأكد "بافلوبولوس" رغبة اليونان مواصلة تطوير العلاقات المتميزة مع مصر على أساس التفاهم والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. المتحف الجديد ومن جانبه يعقد قداسة بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس "ثيودوروس الثاني"، مؤتمرًا الثلاثاء المقبل، بمناسبة انتهاء أعمال الترميم في دير مار جرجس، واستكمال المتحف الجديد بالدير، وذلك بمقر الدير بمجمع الأديان بمصر القديمة. وسوف يقوم "ثيودوروس الثاني" باستعراض أعمال تطوير وترميم الدير والكنيسة كما يلقي الضوء على الاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها يومي الخميس والجمعة القادمين بمناسبة افتتاح الكنيسة والمتحف. "السيسي" الزعيم العادل ووصف بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس ثيودوروس الثاني الرئيس عبد الفتاح السيسي ب"الزعيم العادل والقائد المستنير"، مثمنًا الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي لانتقال البلاد إلى الاستقرار الدستوري والسياسي وعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى زخمها. نسيج المجتمع المصرى وأكد خلال تصريحات إعلامية تأييده بقوة جميع المبادرات الرامية إلى استعادة الاستقرار ودعم التوافق في نسيج المجتمع المصري، حيث إنه الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار وقال إن السيسي لا يدخر جهدًا في تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على استقرار مصر. فيروس الإرهاب وأعرب عن سعادته بالاهتمام الذي يوليه الرئيس السيسي شخصيًا ومعه جميع الجهات المختصة لتسهيل أنشطة البطريركية الرعوية والخيرية، مؤكدًا ضرورة مشاركة القيادات الدينية في البلاد قولا وفعلًا في نهضة هذا البلد، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يبذل جهودًا كبيرة، مصحوبة بصلواتنا من أجل الحفاظ على مصر من الفيروس الخطير المنتشر الآن وهو فيروس الإرهاب، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة حاليًا في الشرق الأوسط. احتفالية كبرى وأعلن بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس عن إقامة احتفالية كبرى، الجمعة المقبل، من المنتظر أن يحضرها رئيس اليونان "بافلوبولوس" والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، فضلا عن قادة الكنائس الأرثوذكسية وقادة الدول والحكومات؛ وذلك بمناسبة الانتهاء من أعمال ترميم وتطوير دير "مارجرجس" التاريخي بمصر القديمة. المبانى الأثرية ويعد هذا الدير من المباني الأثرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، وقد تم إنجاز هذا المشروع بدعم مالي كبير من رجل الأعمال اليوناني "مارتينوس" الذي تكفل بمعظم ميزانية تجديد هذا الجزء المقدس من أرض مصر، فهو أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر وكان أيضًا المكان الذي سجن فيه القديس العظيم الشهيد مارجرجس. ومن هذا المنطلق فإن دير مار جرجس يمثل رمزًا تاريخيًا للصداقة بين مصر واليونان. مستشفى خيرى وكان "ثيودوروس الثاني التقي مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، رئيس الوزراء؛ ليطلعه على استكمال أعمال الصيانة والتحديث في الدير والفعاليات الثقافية العالمية المخطط لها للاحتفال بهذا الحدث الكبير، كما أتيحت له الفرصة لطلب مساعدة الحكومة المصرية في استكمال إجراءات إنشاء مستشفى خيري في منطقة مصر القديمة لعلاج الفئات الأضعف ماديًا. وتأسس الدير في القرون الأولى للمسيحية فوق جزء من قلعة بابليون الرومانية البيزنطية القديمة وظل على مر القرون حصنًا لكنيسة الروم الأرثوذكس في بلد النيل، بل إنه في كثير من الأحيان تولى تقديم خدمات قيمة للمجتمع المصري كمستشفى ودار للمسنين وفندق ودار للعجزة ومدرسة ومقبرة ومأوى للمسيحيين في أوقات الشدة. البرج الرومانى وبفضل الجهود الدءوبة لعلماء الآثار والمهندسين والمعماريين وخبراء الترميم عاد البرج الروماني ودار العبادة إلى سابق رونقهما، وتم تدعيم السراديب الموجودة تحت الأرض وإظهار مقياس النيل القديم وصيانة الأيقونات الرائعة الموجودة به، مما جعل الدير والمنطقة المحيطة به واحة للاستجمام النفسي والروحي في قلب العاصمة المصرية المزدحمة. التعايش السلمي ومصر هي مقر كنيسة الروم الأرثوذكس في أفريقيا والعلاقات بين البطريركية وجميع أطياف المجتمع المصري ممتازة فهي تستند إلى احترام التنوع الديني واحترام الرغبة المشتركة في التعايش السلمي بين الناس بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللغة أو التراث الثقافي.